"لافروف": التزام عام باتفاق "تخفيف التصعيد" جنوبي سوريا


سمارت-أمنة رياض

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إن هناك "التزام عام" باتفاق "تخفيف التصعيد" جنوبي سوريا.

وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن، قبل أيام، لاتفاق "تخفيف التصعيد" في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، دخل حيز التنفيذ، الأحد الماضي، حيث خرق النظام الاتفاق بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ، واستمر بذلك، من خلال قصفه مدن وبلدات وقرى في درعا والقنيطرة، ومحاولة قواته التقدم في منطقة اللجاة شمالي الأخيرة.

وأضاف "لافروف"، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره البلجيكي في بروكسل، أن الاتفاق "أتاح خفض مستوى العنف بسرعة"، مردفا أن بلاده تأمل أن يتعزز الالتزام الحاصل "بشكل عام" بوقف إطلاق النار.

وعبر "لافروف" عن أمله بالتوصل لاتفاق مماثل حول مناطق "تخفيف التصعيد" الثلاث الأخرى بإدلب وحمص والغوطة الشرقية بريف دمشق، خلال الجولة المقبلة من "محادثات الآستانة" المزمع عقدها في آب القادم.

وسبق أنأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قبل يومين، بتصريح مماثل حول ضرورة توسعة اتفاق جنوب سوريا ليشمل باقي اتفاق مناطق "تخفيف التصعيد"، الذي وقعت إيران عليه مع روسيا وتركيا، أوائل أيار الفائت في العاصمة الكازاخستانية "آستانة".

وأشار الوزير الروسي، أن منطقة "تخفيف التصعيد" جنوبي سوريا، شكلت بمشاركة عسكريين ودبلوماسيين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن، كما صرح، قبل يومين، عن إنشاء مركز في الأردن لمراقبة الاتفاق، بتنسيق مع الجيش السوري الحر وقوات النظام السوري.

وأعرب "مجلس محافظة درعا الحرة"، في اليوم ذاته، عن رفضه لأي حل يخص جنوبي سوريا وحده، سبقه رفض لاتفاق "تخفيف التصعيد" بالمنطقة، من فصائل بالجيش الحر وكتائب إسلامية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" بدرعا، مقابل ترحيبمن الأمم المتحدة بالاتفاق.

من جانبه، طمأن مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، المتخوفين والرافضين للاتفاق، عبر قوله، قبل يوم، إن اتفاق "تخفيف التصعيد "ليس خطوة باتجاه تقسيم البلاد"، وإنما هو "محاولة لخلق مناخ إيجابي لعملية وطنية سياسية برعاية الأمم المتحدة"، مثمناً التزام "الجبهة الجنوبية" به.

وجاء اتفاق جنوب سوريا، عقب حملة عسكرية وقصف مكثف لقوات النظام والميليشا المساندة لها، قبل أسابيع، استهدفت أحياء بمدينة درعا وبلدات مجاورة، أدت لدمار شبه كامل لأحياء سكنية و نزوح عشرين ألف مدني، في ظل مقتل المئات من عناصر النظام والميليشا خلال معارك مع فصائل "البنيان المرصوص".