موالون يهاجمون (القبيسيات) وقياديةٌ سابقةٌ في حزب البعث تصفهنّ بـ (الداعشيات)
12 يوليو، 2017
معتصم الطويل: المصدر
هاجمت الدكتورة “منى عباس محمد” (زنوبيا الشام)، عضو مجلس الأعمال السوري الروسي، القبيسيات ووصفت فكرهنّ بـ (الوهابي)، كما وصفتهن العضو القيادي السابق في حزب البعث “رسمية اليوسف”، بـ (الداعشيات).
ونشرت الدكتورة “منى محمد” تدوينةً على حسابها في “فيسبوك”، هاجمت فيها القبيسيات (الداعيات)، لرفض إحداهنّ مصافحتها لعدم ارتدائها الحجاب، على حد قولها.
وقالت “زنوبيا” في تدوينتها: “عجبتني الأخت الداعية، رفضت تسلم علي مصافحه، لأنو أنا مسفره مو حاطا حجاب”، وأردفت “من باب التسليه بحب خبرك أنا دكتوره من 2004، طلابي سنوات تخرج من 2011، وقت ما كان حدا بيعرف شو رح يصير، ولحتى هاللحظه، عدم الحجاب ما منعني اشتغل على خط ما حدا اشتغل متلو، وما بهمني تعرفي أكتر وبس”.
واعتبرت عضو مجلس الأعمال السوري الروسي تصرف أن “القبيسية” ينمّ عن فكر “وهابي ممنهج” يستنزف خزينة النظام مقابل جرحى قوات النظام الذين لا يتم معالجتهم، حيث قالت: “الله يحمي هالبلد من الفكر الوهابي الممنهج يلي عم يكلف ملايين، وأطفال الشهداء ماعم تاكل وجرحى جيش ما عم تتعالج”.
وفي تعليقها على التدوينة السابقة، وصفت العضو القيادي السابق في حزب البعث “رسمية اليوسف” القبيسيات بأنهن “نجسات كالكلاب”، واتهمتهن ومن يدعمهن بأنهن “داعشيات”، في وقت يقدم بشار الأسد ووزير أوقاف نظامه محمد عبد الستار السيد الدعم المادي والمعنوي لهن.
وقالت “اليوسف” في تعليقها: “لا تفكري دكتوره، لانو بتنجسك متل الكلب أصلا، لانك انتي طاهره الله ما الهمها تمد ايدها وتسلم مشان ما تتنجسي وحياتك، اصلا هنن الداعيشيات القبيسيات هنن ويلي عم يدعمهن”.
وكان قد استقبل بشار الأسد نهاية العام 2012 القبيسيات، داعيات التعليم الشرعي في مساجد دمشق وريفها والثانويات والمعاهد الشرعية، بحضور محمد عبد الستار السيد وزير أوقاف النظام.
وانهالت تعليقات الموالين المهاجمة للقبيسيات، وطالب بعضهم بإلغاء مادة التربية الدينية من المدارس، حيث قال “أبو كنان حكيم” في تعليقه: “أصلا لازم يشيلو مادة الديانة من كل المدارس، وهذه المظاهر المزيفة”.
وتساءل “رامي مصطفى” فيما إذا كانت القبيسية التي رفضت مصافحة “منى محمد” هي “فرح حمشو”، مضيفاً “كانت معيدة عنا بالكلية ومن يوم يوما وهابية، قال صوت المرأة عورة. كيف صارت عضو مجلس شعب وبهية أزمة. فهلا غريب”.
وألقى “سامر شباني” على حزب البعث مسؤولية ما وصلت إليه القبيسيات، وقال: “هي ترباية وتسمين حزبنا العظيم… لا وبدور عالواجهة الحضارية للبلد”.
والقبيسيات، جماعة دينية نسائية نشأت في دمشق، أسستها منيرة القبيسي (مواليد 1933)، ومن لقب مؤسستها اكتسبت الجماعة اسمها المتعارف عليه بين الناس.
وتحظى القبيسيات برعاية ودعم سياسي من الأجهزة الأمنية التي تغض الطرف عن تصيدهن للفتيات الصغيرات في جوامع دمشق وإدخالهن في طاعة “الآنسة”، وهو لقب لا تناله إلا الشيخة الكبرى وحلقة ضيقة من زميلاتها، بشرط أن تكون من أسرة غنية جدا، وتتمتع بوضع اجتماعي ومادي متميز، وهن غير متزوجات، وهذا شرط أساسي للمنصب.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]