بعد 100 يوم… أهالي الضحايا يستذكرون مجزرة الكيماوي في خان شيخون


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

صادف يوم الأربعاء 12 تموز/يوليو، ذكرى مرور مئة يومٍ على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها طائرات النظام الحربية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين أغلبهم أطفال.

ونظّم أهالي ضحايا مجزرة الكيماوي وناشطون فعالية بدأت بالوقوف في مكان الصّواريخ التي سقطت على مدينة خان شيخون، وفي الحي الذي قتل فيه ثلاثة وتسعون مدنياً، بعد استهدافه بغارتين جويتين شنتهما مقاتلة حربية تابعة للنظام، وشارك فيها مدراء مؤسسات ثورية وعناصر من الدفاع المدني وإعلاميون وثوّار.

وجرى عرض فيلم قصير عن المجزرة وصور للمصابين ولحظة إسعافهم إلى المستشفيات والنقاط الطبية، وألقى رئيس المجلس المحلي ومدير الدفاع المدني وأحد الناجين من المجزرة وآخرون كلمات تؤكّد على مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها، كما كانت لتلك الفعاليات وقفة في مقبرة مدينة خان شيخون مكان دفن ضحايا الكيماوي.

وقال “عبد الحميد اليوسف” أحد الناجين من مجزرة الكيماوي في خان شيخون، ووالد ثلاثة أطفال قضوا في المجزرة: “نتمنى نحن الذين فقدنا أطفالنا وإخوتنا، أن تكون مجزرة الكيماوي في خان شيخون آخر مأساة لنا في سوريا، كما نتمنى تقديم بشار الأسد إلى المحاكم الدوليّة، وإنزال أشد العقوبات بحقّه وبحق ضبّاطه المجرمين”.

وأضاف “اليوسف” في تصريح لـ (المصدر): “نتمنى من المحاكم الدوليّة السّرعة في اتخاذ القرار بالحكم على رأس النظام في سوريا ومن كان معه في مجزرة الكيماوي، وإنّ أكبر ألم لنا أن بشار الأسد لازال على رأس السلطة في سوريا”.

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد مئة يوم من المجزرة التي ارتكبتها طائرة حربية تابعة للنظام، والتي استهدفت حياً سكنياً بصواريخ محملة بمادة “السارين” الكيماوية، وراح ضحيتها / 93 / مدنياً، وأصيب مئات آخرون، لازال قسم كبير منهم يتلقى العلاجات المديدة.

مأساة السوريين تتحول إلى ذكريات، بعد سنوات من الحرب والتي دمّرت كل شيء في سوريا، والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا فعل العالم في هذه المجزرة وفي عشرات المجازر التي مرّت؟ هل اكتفى بأخذ دور المتفرّج بينما لايزال بشار الأسد يتربّع على ركام المدن والقرى والبلدات السّورية، ويطالب بتنصيب نفسه من جديد؟





المصدر