تصعيد عنيف شرق العاصمة وصفحة “حميميم” تقول إنها نصحته للتعامل مع حي جوبر


صعّدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها صباح اليوم الخميس، من هجماتها على حي جوبر شرقي العاصمة، وعدّة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وقالت مصادر ميدانية لـ “صدى الشام”: “إن طائرات النظام الحربية شنّت عدّة غارات جوية صباح اليوم على حي جوبر”، موضحةً أن الغارات جاءت تزامناً مع معارك عنيفة على مداخل الحي، جراء محاولة قوات النظام تحقيق تقدّم ميداني.

وأضافت المصادر، أن الطائرات التابعة للأسد شنّت أيضاً ثلاث غارات جوية و15 صاروخَ “أرض – أرض” ثقيلًا، وعشرات قذائف الهاون على الأبنية السكنية في مدينة عين ترما، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وتُعتبر مدينة عين ترما متاخمة لحي جوبر، حيث تسعى قوات النظام والميليشيات الموالية لها، تكثيف الهجوم عليها بغية عزلها عن حي جوبر تمهيداً لحصاره بشكلٍ كامل.

وتعرّضت بلدات “حزّة، كفر بطنا، عربين وجسرين” لقصفٍ مدفعي وغاراتٍ جوية، ما أدّى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين ودمار واسع في البُنى التحتية.

وقالت صفحة “القناة المركزية لقاعدة حميميم” التي تدّعي أنها ناطقة باسم القاعدة الروسية: “إنها قدّمت نصائح إلى قوات الأسد للتعامل مع حي جوبر”.

وأضافت الصفحة في منشورٍ لها باللغة الروسية: “قدمنا للقوات الحكومية السورية نصائح بعدم اختيار المواجهة المباشرة مع المجموعات المسلحة غير الشرعية المتحصنة خلف العديد من الحواجز الهندسية في مدينة جوبر بالقرب من العاصمة دمشق”، موضحةً أن “الخطة الحالية تعتمد على الالتفاف لقطع خطوط الإمداد على المقاتلين المتحصنين لتمكين سقوطها مع تفادي الخسائر البشرية والمادية في صفوف القوات الحكومية، والخطة تلقى نجاحاً جيداً حتى الآن، حسب زعم الصفحة ذاتها.



صدى الشام