دفعة لاجئين تغادر عرسال إلى عسال الورد


جيرون

خرجت دفعة ثانية من اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية، أمس الأربعاء، إلى قرية عسال الورد شمال شرقي دمشق، في حين طالبت لجنة التفاوض المؤقتة في عرسال، بتأمين الأهالي في المخيمات وتخفيف الضغط الأمني عنهم.

وقالت بيان القلمونية، عضو مجلس محافظة ريف دمشق لـ (جيرون): “خرجت أمس الأربعاء، من عرسال نحو 11 عائلة، 6 منهم من عسال الورد، و5 من رأس المعرة، باتجاه قرية عسال الورد، وهم مرتبطون بالدفعة الأولى التي خرجت يوم 10 حزيران/ يونيو الماضي أو هم أقرباء لهم”، مؤكدة “أن المغادرين خرجوا بمحض إرادتهم”، ونفت “كل الأرقام التي تناقلتها وسائل الإعلام عن خروج 60 عائلة”، وقالت إن تلك الأرقام “مبالغ فيها”، مشددة على أن “لا رابط بين خروج هذه الدفعة وأحداث عرسال الأخيرة”.

في سياق آخر، أكدت القلمونية أنّ “الوضع الأمني في مخيمات عرسال ما يزال متوترًا، وأنّ بعض الأهالي يطالبون بحماية دولية للمخيمات وتخفيف الضغط الأمني عنهم، وبعضهم يطالب بالخروج إلى إدلب وجرابلس، لكن المطلب الأخير ليس من السهل تنفيذه، ويحتاج إلى توافق دولي”.

وأضافت: “زارت لجنة التفاوض المؤقتة في عرسال، أمس الأربعاء، النائبَ وليد جنبلاط، وطالبته بممارسة ضغط سياسي؛ للكشف عن مصير المعتقلين السوريين في رومية والمعتقلين أخيرًا من عرسال، وبتخفيف الضغط الأمني على اللاجئين في عرسال”.

وكان ملف إجراء تحقيقات دولية، بشأن القتلى السوريين على أيدي الجيش اللبناني، قد أُغلق عنوة من قبل الاستخبارات اللبنانية التي منعت القضاء من تشريح جثث القتلى، للتأكد من سبب وفاتهم، ومارست ضغوطًا على المحامية ديالا شحادة التي طالبت مرارًا بإحالة الملف إلى القضاء، واعتقلت الصحافي فداء عيتاني، للأسباب عينها.

ومنذ 5 أيام، لم يخرج أحد من معتقلي عرسال المقدر عددهم بنحو 400 شخص، ويؤكد ناشطون “أن عدد الذين خرجوا، منذ تاريخ اعتقالهم في 30 حزيران/ يونيو الماضي، بلغ 60 موقوفًا فقط، وتبدو عليهم آثار تعذيب وحشية، أبرزها جروح وتقرحات معصم اليد نتيجة للتكبيل الطويل”.




المصدر