زيادة المساعدات الأممية المقدمة للرقة باستخدام طريق بري للمرة الأولى منذ سنوات


سمارت-أمنة رياض

أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، توسيع نطاق المساعدات الغذائية المرسلة إلى محافظة الرقة، شمالي شرقي سوريا، بعد استخدامه طريق بري، للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.

وجاء في بيان، نشره البرنامج عبر موقعه الرسمي، أنه أوصل مساعدات غذائية لـ"منطقة المنصورة (30 كم غرب مدينة الرقة) وأماكن ريفية أخرى شمال المدينة"، عبر "استخدام ممر بري افتتح حديثاً للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، يربط بين حلب والحسكة".

وكانت الأمم المتحدة، كشفت منتصف حزيران الفائت، أن حكومة النظام السوري وافقت على منحها الإذن لنقل المساعدات الإنسانية براً من مدينة حلب الخاضعة لسيطرته، إلى مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية في الحسكة.

وأورد "برنامج الأغذية" في بيانه، أنه يوصل حالياً مساعدات غذائية شهرية لنحو مئتي ألف شخص، في ثماني مناطق يصعب الوصول إليها في محافظة الرقة ومناطق أخرى في محافظات مجاورة، مشيراً إلى وصول 52 شاحنة محملة بالمواد الغذائية إلى تلك المناطق، منذ شهر حزيران الماضي.

ولفت البيان أن الشحنات البرية توفر 19 مليون دولار أمريكي سنوياً مقارنةً بالجسور الجوية، وتحمل كل شاحنة على الطريق ما يعادل الشحنة الجوية من الأغذية، ذلك بعد اعتماده سابقاً على جسر جوي يصل بين مطار دمشق الدولي ومطار القامشلي.

وذكر البرنامج أن من بين المناطق التي أصبح يستطيع الوصول إليها براً هي مدينة الطبقة (55 كم غرب مدينة الرقة)، حيث أرسل مساعدات هذا الشهر لـ25 ألف شخص فيها، كما وزع مساعدات عن طريق "شركائه المحليين"، في بلدات ومدن شمالي وشرقي الرقة، إضافة لمخيمي "أبو خشب" و "المبروكة" في محافظتي دير الزور والحسكة، والتي يقطنهما نازحون من الرقة.

ويعاني نازحو الرقة القاطنون في مخيمات تديرها "الإدارة الذاتية"، من ظروف إنسانية صعبة، في ظل ضعف الخدمات وسوء التجهيزات، ما تسبب بوفاة ثمانية أطفالبمخيم شرق المحافظة، لإنعدام الرعاية الصحية، التي أدت أيضاً لانتشار الأمراض الجلدية بين نازحين وأطفال يقطنون بمخيم آخر غربها.

واضطر عشرات آلاف المدنيين للنزوح من منازلهم في محافظة الرقة، خاصة بعد إعلان "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) معركة السيطرة على المدينةالخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ويأتي ذلك وسط إجبار "الإدارة الذاتية" للنازحين على الإقامة في مخيمات شمال الرقة، ومنعهم الخروج منها.

وأعلنت الأمم المتحدة في حزيران الفائت، مقتل عشرات المدنيين وحصار أكثر من مئة ألف آخرين في مدينة الرقة، مشيرة إلى انتهاكات وإساءات ارتكبتها "قسد" في المناطق التي تسيطر عليها بالرقة، في حين وثقناشطون محليون مقتل مئات المدنيين، خلال أيار الماضي، معظمهم بغارات للتحالف الدولي.