وفد (الهيئة العليا) يجتمع مع أعضاء مجلس درعا المحلي عبر الانترنت


فؤاد الصافي: المصدر

اجتمع وفد من الهيئة العليا للمفاوضات المشارك في جولة “جنيف” السابعة مع المجلس المحلي لمحافظة درعا مساء أمس الثلاثاء عبر الإنترنت، للوقوف على أبرز التطورات الميدانية وخاصة الاتفاق الأخير حول الجنوب.

وقال رئيس الوفد المفاوض في جنيف، نصر الحريري، أثناء الاجتماع إنه ينبغي “ألا نضيع البوصلة، فحماية المدنيين والسعي وراء وقف إطلاق نار شامل هي أحد أهم أهدافنا”.

وأكد الحريري أن “وقف إطلاق النار يجب أن يكون دون المساس بمبادئنا المتمثلة بإسقاط النظام المجرم ووحدة الأراضي السورية”، مشدداً أن الوفد المفاوض لن يتنازل “ولن نتراجع حتى نوفي دماء الشهداء حقها”.

من جهته، أوضح عضو في مجلس محلي درعا أن النظام غير ملتزم بالهدن، مشيراً إلى أن “هناك خروقات يومية لوقف إطلاق النار”، وأكد أن “هدفنا الرئيسي إسقاط النظام المجرم بكافة رموزه ومؤسساته الأمنية، الحفاظ على وحدة الأرض السورية جمعاء وعدم التقسيم”.

وأضاف إنه لن “نقبل بوقف التصعيد على درعا فقط وإنما على الأراضي السورية جمعاء”، مشدداً على أنهم “صامدون على الأرض”.

وجدد أعضاء المجلس دعمهم لوفد الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف، والوقوف إلى جانبهم في تحقيق الانتقال السياسي الكامل عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية وخالية من بشار الأسد وزمرته.

وعبّر الحاضرون من وفد الهيئة العليا عن تقديرهم لصمود الثوار في درعا وسوريا كافة، موضحين وجود “توافق لدى المعارضة على عدم القبول بمرحلة ما قبل انتقالية” تضم شخصيات من نظام بشار الأسد.

ومن جهته، أكد “مجلس محافظة درعا الحرة” عدم قبوله بوقف التصعيد على درعا فقط، ورفضه أي شكلٍ من أشكال التقسيم والتجزئة في سوريا، أو إشراك النظام في أية مرحلة انتقالية، مطالباً بتعميم وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية.

وأفاد المجلس في بيان له اليوم الأربعاء، أنه أبلغ الهيئة العليا للتفاوض برفضه تجزئة سوريا، محذراً من أية محاولة لمشاركة النظام أو إعادة تأهيله لقيادة المرحلة الحالية في سوريا أو المرحلة المقبلة.

وأضاف البيان: “إن من يجب أن يحكم سوريا هم السوريون الذين ضحوا وبذلوا دماءهم في سبيل حماية الأرض والعرض”، رافضاً القبول بمشاركة نظام بشار الأسد في أية مرحلة بعدما فعله من جرائم، كما اعتبر المجلس أن ملف الأسرى ليس ملفاً تفاوضياً مطالباً بإطلاق سراح جميع المعتقلين.





المصدر