فصائل الغوطة تنقسم حول مبادرة (المجلس العسكري)


جيرون

أعلن (جيش الإسلام)، في بيان مصور أمس الخميس، موافقتَه على مبادرة (المجلس العسكري لدمشق وريفها) الداعية إلى دمج الفصائل العسكرية داخل الغوطة الشرقية في تشكيل وقيادة موحدة.

وأكد البيان الذي تلاه حمزة بيرقدار، المتحدث العسكري لهيئة أركان (جيش الإسلام)، أنّ (جيش الإسلام) “لم يقف يومًا ضد أي مبادرةٍ لتوحيد الصفوف ورأب الصدع؛ وعليه فإن القيادة العامة لـ (جيش الإسلام) تعلن موافقتها على المبادرة التي أطلقها المجلس العسكري لدمشق وريفها، وتعلن استعداها للتعاون الكامل في سبيل نجاحها”.

وأضاف البيان “أن موافقة (جيش الإسلام) على المبادرة ترتكز على الإيمان بضرورة تجاوز الأزمة التي تعصف بالغوطة، وانطلاقًا من واجبه تجاه الشعب السوري وثورته، رغم كل التصعيد العسكري ضده من تحالف (فيلق الرحمن، وجبهة النصرة)”.

من جهة ثانية، قال وائل علوان، المتحدث باسم (فيلق الرحمن)، لـ (جيرون): “نحن لا نعترف بهذه المبادرة كي نقبلَها أو نرفضها؛ فهي محاولة جديدة من (جيش الإسلام) للمزاودة الإعلامية الفارغة، والتهرب من رد الحقوق وتحمُّل مسؤولية اعتداءاته المتكررة على الغوطة الشرقية، وهو يعتمد في محاولته هذه على مجلس عسكري موّلَه وشكّله هو، ويتلقى ضباطه رواتبهم الشهرية من مالية (جيش الإسلام)، في حين أنَّ المجلس العسكري الذي يضم الضباط المنشقين في الغوطة الشرقية، ويقوده المقدم ياسر زريقات لم يصدر أي مبادرة حول ذلك”.

وكان المجلس العسكري لدمشق وريفها قد أطلق، في الخامس من يوليو/ تموز الحالي، مبادرةً دعا فيها الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية إلى حلّ نفسها والاندماج في جيش واحد، له قيادة وراية واحدة، إضافة إلى إعادة هيكلة المؤسسات المدنية لتعمل تحت مظلة واحدة.

يذكر أن مجموعة من الضباط المنشقين عن جيش النظام أسسوا، في آذار/ مارس 2012، (المجلس العسكري لدمشق وريفها)، وهو الآن بقيادة العقيد الطيار عمار النمر.




المصدر