المعارضة السورية من جنيف: النظام غير جاد بالمفاوضات والانتقال السياسي مفتاح الاستقرار


اتهمت المعارضة السورية في مفاوضات جنيف7، اليوم الجمعة، النظام بعدم جديته في المفاوضات، مبينة أنه لتحقيق الاستقرار وإعادة البناء ومحاربة الإرهاب، وعودة اللاجئين إلى بلدانهم، لا بد من الانتقال السياسي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة في المقر الأممي، عقب جلسة أخيرة مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في اليوم الختامي للمؤتمر.

وقال الحريري "أنهينا في جنيف الجولة السابعة من المفاوضات، وبصراحة هناك طرفان الأول يسعى لتحقيق تقدم في العملية السياسية (المعارضة)، وطرف لا ينوي أي انخراط في العملية السياسية (النظام)".

وأضاف "كنا وما نزال نسعى لتحقيق تقدم في اللقاءات السياسية، واللقاءات التقنية، وفي مناقشة كل مواضيع الانتقال السياسي، والقضايا الدستورية والانتخابية، وكذلك ملف الأمن والإرهاب، وإجراءات بناء الثقة، إضافة إلى المبادئ التي ترسم شكل سوريا المستقبل".

وكشف الحريري أن "مبدأ المعارضة الأساسي هو الحرية التي تخضع لسيطرة القانون، الطرف الآخر (النظام) حتى اللحظة يستخدم ذريعة الإرهاب من أجل التهرب من استحقاقات العملية السياسية، وفي الحقيقة نحن (المعارضة) من يقاتل الإرهاب ويقاتل داعش".

الحريري شدد في كلامه على أنه "لا يمكن الوصول إلى الاستقرار وعودة اللاجئين، وإعادة الإعمار، إلا بتحقيق الانتقال السياسي، وبتحقيق وقف إطلاق نار شامل، وبالتالي تمكين الشعب بالعيش في حرية وكرامة، وإنهاء النظام الذي يستخدم البراميل، والصواريخ، والأسلحة الكيمياوية، والحصار والتجويع".

وأردف أن "النظام هو صانع الإرهاب والمغذي الرئيسي له، ولابد للتخلص من الإرهاب، تحقيق الانتقال السياسي، إلى بلد آمن مستقر يتاح لأهله العودة إليه، من أجل إعادة مستقبله من جديد".

واتهم الحريري النظام بتنفيذه هجوما كيمياويا على بلدة عين ترما شرق دمشق، مبينا أنه "أمس واليوم استهدف النظام بلدة عين ترما بالغازات السامة، وهو غاز الكلور"، ورفع الحريري صوراً للضحايا خلال حديثه عن هذا الهجوم.

وفي نفس الإطار، قال رئيس وفد المعارضة إن "اللقاءات التقنية مع بقية الشخصيات المعارضة (منصتي القاهرة وموسكو اللتان تصنفان أنهما من المعارضة وفق عدة دول منها مصر وروسيا) مستمرة، ولكن لتبدأ العملية السياسية لا بد من الضغط على النظام".

وينتظر أن يقدم المبعوث الأممي مساء اليوم، إحاطة حول جهوده ونتائج المفاوضات والمشاورات واللقاءات التقنية، وذلك لمجلس الأمن الدولي، يعقب ذلك مؤتمر صحفي يعرض فيه نتائج الجولة السابعة من المفاوضات.

وشهدت الجولة السابعة من جنيف، قلة في اللقاءات السياسية بخلاف المؤتمرات السابقة.

وانطلقت اجتماعات الجولة الحالية الإثنين الماضي، وجرى التركيز فيها على اللقاءات التقنية، فيما كان دي ميستورا قد أعلن في اليوم الأول، عدم توقعه حصول خرق كبير، إلا أنه رأى أن "الفرصة مواتية لتبسيط أكثر النزاعات تعقيدا في العالم"، قاصدا الوضع السوري.




المصدر