جامعة إسطنبول تؤهّل كوادر تركية لتعليم السوريين


جيرون

أصدر مركز تعليم اللغات في جامعة إسطنبول، أمس الخميس، قرارًا يقضي بتقديم دورات تأهيلية للمعلمين والمعلمات الأتراك؛ للارتقاء بقدراتهم على تدريس الأطفال السوريين اللغةَ التركية، وتسهيل وتسريع عملية دمجهم مع أقرانهم الأتراك. وفقًا لموقع (ديلي صباح).
وقال رئيس مركز اللغات في جامعة إسطنبول محمد يالجين: “سيقدم المركز دورات التأهيل بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في إسطنبول، وذلك في إطار مشروع دعم إدماج الأطفال السوريين في النظام التعليمي التركي”، موضحًا “أن المدرسين والمدرسات الذين سيتولون تدريسَ الأطفال السوريين سيخضعون لامتحانات كفاءة، لاختيار الناجحين منهم”. وأشار يالجين إلى “أن هناك ضرورة كبيرة لتعلّم الأطفال السوريين اللغة التركية، من أجل إدماجهم في النظام التعليمي بالبلاد”.
يواجه الطلاب السوريون المشمولون في العملية التعليمية الجديدة التي أقرتها التربية التركية منذ عام، ودخلت حيّز التنفيذ مطلع العام الدراسي الماضي، يواجهون مشكلاتٍ في التأقلم والاندماج مع اللغة التركية كونها أصبحت اللغة الرئيسة لكل المواد العلمية، فيما يؤكد مختصون أن هذه العملية، وإن كان لها آثارٌ إيجابية على المدى البعيد، أسهمَت حاليًا في زيادة تسرب الطلاب من التعليم لصعوبة اندماجهم.
يقول معلمون سوريون أيضًا: “إن الأساتذة الأتراك الذين يتولّون مهمة تعليم الطلاب السوريين في مراكز التعليم المؤقتة التي ما زالت ضمن العمل ريثما تُنجز خطة الدمج بالكامل، صغارٌ في السن (خريجين جدد) لا يمتلكون خبرات في التعامل مع الطلبة السوريين الذين يحتاجون مراعاة خاصة، لكونهم خارجين من حرب، ويعاني قسم منهم أزمات نفسية، كما انقطع بعضهم الآخر عن التعليم عدة سنوات، ويشيدون بالقرار الجديد الصادر عن الجهات التركية المختصة بتأهيل الأساتذة الأتراك واختيار الأكفاء منهم، معتبرين أنّ توافر الكفاية والتراكم التربوي، لدى المدرسين المكلّفين، يوازي بالأهمية المؤهلَ العلمي”.
وتشير معطيات الإدارة العامة للهجرة التركية، إلى إقامة مليونين و749 لاجئًا سوريًا في الأراضي التركية، يقطن 271 ألفًا منهم في 26 مخيمًا موزعًا على 10 ولايات، فيما يعيش الآخرون خارج المخيمات في مدن تركية مختلفة. وتُظهر المعطيات أن عدد اللاجئين السوريين، في الفئة العمرية ما بين (0 – 18) عامًا، يبلغ 1.394 مليون، وهو يعادل أكثر من نصف عدد اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا.




المصدر