جرحى مدنيون باشتباكات بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام في قرية شرق إدلب


سمارت-محمود الدرويش

قال ناشطون محليون لـ"سمارت"، اليوم الجمعة، إن عددا من المدنيين جرحوا إثر اندلاع اشتباكات بين "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام" في قرية تل الطوقان (43 كم شرق مدينة إدلب)، شمالي سوريا.

وأضاف الناشطون أن الاشتباكات أسفرت عن جرح عدد من المدنيين بينهم طفلة، إضافة إلى جرح عناصر من "أحرار الشام"، وسط حركة نزوح للمدنيين من القرية "تخوفا من الاشتباكات"، كما سيطرت "تحرير الشام" على معظم القرية.

وتأتي الاشتباكات على خلفية استيلاء "أحرار الشام" على برج للمياه في القرية واتخاذه مقرا لها، بعد أن جاء موظفو "مؤسسة الكهرباء" التابعة لها لتوصيل كابلات كهرباء، بحسب الناشطين الذين أوضحوا أن "تحرير الشام" استولت على برج المياه في وقت سابق، ما استدعى الأخيرة المطالبة به وسط رفض الأولى.

وكانت "هيئة إدارة الخدمات" التابعة لـ"أحرار الشام"اتهمتفي وقت سابق، "تحرير الشام" بعدم قبول وساطات لحل مشكلة الأكهرباء في المحافظة.

من جانبها، نفت "تحرير الشام"، عبر وسائل إعلام تابعة لها، مسؤوليتها عن بدء الاشتباكات، كما اتهمت "أحرار الشام" بمنع توصيل الكهرباء إلى شركة المياه في قرية رأس العين (32 كم شرق إدلب)، الأمر الذي استدعى عناصرها للتدخل لإكمال توصيل خط الكهرباء، على حد قولها.

وأشارت "الهيئة" أن "أحرار الشام" طلبت مؤازرة ونصبت حواجز على طريق سراقب -أبو الظهور.

وكان خلاف بين الطرفين نشأ منذ أكثر من شهرين حول الكهرباء، حيث الطرفان مؤخرا لاتفاق يقضيبإعادة تفعيل الكهرباء مقابل رسوم مالية، فيما تستمر المناوشات بينهما في قرى وبلدات عدة آخرها بلدة كللي.

وتشهد محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة قوات النظام، عدا قريتي الفوعة وكفريا، حالة من الفلتان الأمني والتفجيرات ومحاولات الاغتيال المستمرة، ترتبطتبالخلاف بين أكبر قويتين عسكريتن فيها، حيث اندمج مع "أحرار الشام" و"تحرير الشام" خلال فترة صراعهما الأخير عددا من الألوية والكتائب وفصائل الجيش السوري الحر، كما تشرف كلاهما على إدارة الشؤون المدنية في مناطق نفوذهما رغم مطالبات الهيئات المدنيةفي بلدات عدة بـ"الكف اليد وتحييدهاعن الصراع الفصائلي"، وسط مظاهرات واحتجاجشعبي على ممارسات عناصرهما..