(حسون) يلقي أول خطبةٍ له في حلب بعد سيطرة قوات النظام عليها


زياد عدوان: المصدر

لأول مرةٍ بعد سيطرة ميليشيات النظام والشبيحة على مدينة حلب، ألقى مفتي النظام “أحمد بدر الدين حسون” خطبة الجمعة في جامع الروضة في حي المحافظة غربي المدينة، وحضر الخطبة عددٌ كبيرٌ من المدنيين، وسط انتشارٍ مكثفٍ لعناصر المخابرات، وإنشائها لستة حواجز في محيط الجامع.

وقال “حسون” في خطبة الجمعة التي تحولت لخطابٍ سياسيٍ أظهر من خلالها أن النظام هو “درع المقاومة” وهو مشروع التصدي لإسرائيل التي تحاول الهيمنة على الشرق الأوسط من خلال سياساتها، حيث قال: “نقاتل في فلسطين لاسترداد الحق وليس لقتال اليهود، ونحن لم نعتدي على أحد”.

ووجهه “حسون” رسالة لكتائب الثوار في مدينة إدلب مطالباً إياهم بالقبول بالمصالحة: “أناشدكم الله عودوا لنبيكم فما حمل السلاح ليقتل أحد، عودوا إلى الدولة وكفى قتالا، ونحن لا نريد قتلكم”.

وخاطب “حسون” الحكومة اللبنانية بخصوص اقتحام مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان من قبل الجيش اللبناني وعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني، مكتفياً بالتساؤل: “ألا عيب عليكم أن تذلوا أبناءنا السوريين في المخيمات”.

وطالب مفتي النظام الأكراد بعدم الرضوخ للإغراءات الغربية: “يا أكراد سوريا إياكم أن ترضخوا لإغراءات الغرب ولا تنخدعوا بوعود إقامة دولة كردية، فبعد الانتهاء من داعش سيحين دوركم”.

كما خاطب “حسون” دول الخليج باستهزاء قائلا: “إلى الدول الخليجية المختلفة فيما بينها، أخجلتمونا وما أصغركم بلجوئكم إلى أميركا وغيرها لحل أزمتكم التي لم تتعدى تسعين يوما، بينما نحن في سوريا لم نلجأ لأحد من أجل حل مشاكلنا”.

وختم “حسون” خطبته داعيا أبناء مدينة حلب الذين غادروا للعودة من أجل بنائها، وقال “حسون” عن الدستور السوري: “دستور سوريا وضعه الله ولن نقبل لا من صديق ولا من عدو بأن يضع لنا دستورا”.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يقوم مفتي النظام بإلقاء خطبة الجمعة في جامع الروضة، والذي بدأ فيه الخطابة مطلع عام 2000 واستمر في الخطابة لأكثر من سبع سنوات متواصلة، ويعرف عن مفتي النظام انحيازه لقمع المظاهرات التي خرجت في مدينة حلب.

وكانت مصادر إعلام موالية قالت إن مفتي النظام سيلقي خطبة الجمعة في جامع الروضة، وستقوم الفضائية السورية التابعة للنظام بنقلها مباشرة، غير أن الموالين في مدينة حلب تساءلوا كيف لنا أن نتابع خطبة المفتي ولا يوجد كهرباء أو أمبيرات في معظم أحياء المدينة؟؟





المصدر