فقدان المحروقات يؤثر سلبا على زراعة الخضروات الصيفية في مدينة عامودا بالحسكة


سمارت-بدر محمد

يعاني مزارعو مدينة عامودا وريفها (70 كم شمال مدينة الحسكة)، شمالي شرقي سوريا، من فقدان المحروقات، الأمر الذي انعكس سلبا على مشاريعهم الزراعية وخصوصا الخضروات الصيفية، بحسب أحد المزارعين.

وأوضح أحد المزارعين بقرية تعليكه، التابعة لمدينة عامودا، ويدعى، مدين السيد، خلال حديث مع مراسل "سمارت"، اليوم الجمعة، أن أغلب المزارعين اضطروا لترك محصول الخضروات بدون سقاية، جراء فقدان المحروقات.

وأضاف "السيد"، أن المساحة التي زرعها جفت، والمقدرة بستة دونم (1 دونم يعادل ألف متر مربع) من الخيار والكوسا، والتي كلفته مبلغ مليون و700 ألف ليرة سورية، لعدم سقايتها.

وبيّن، أن الكميات التي كانت تقدمها البلدية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، لا تكفي احتياجات المزارعين، في حين تتطلب المحركات المستخدمة في تشغيل آبار المياه لكميات كبيرة من المازوت، إذ يشتري البرميل الواحد من المازوت بمبلغ 30 ألف ليرة سورية.

ومن جانبه، قال مسؤول قسم المحروقات في بلدية مدينة عامودا، نضال إسماعيل، بتصريح لمراسل "سمارت" ، إن البلدية توزع 40 لتر من المازوت لكل دونم واحد من الخضروات شهريا، لافتا أن الكمية قليلة "لكن هذا هو المتوفر حاليا"، بسبب اتساع المساحة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"( قسد)، وتحويل كميات كبيرة من المحروقات للمناطق المسيطر عليها حديثا.

وكان المزارعون في قرية الكرامة بريف مدينة عامودا الغربي بالحسكة، بدأوا، في شهر شباط الفائت، التحضير لموسم زراعة الخضراوات، وتجهيز مشاتل زراعة بذور البندورة والخيار والبصل وغيرها، في ظل ارتفاع أسعار البذار والمحروقات.

و تتواجد في محافظة الحسكة، التي تسيطر على جلها " الإدارة الذاتية"، عدة حقول نفط، أهمها حقول رميلان التي تتألفمن 1,322 بئراً للنفط بالإضافة لـ25 حقل للغاز وتخضع لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قسد"، فيما لا يعمل في هذه الحقول سوا 30 بئراً من النفط.