في بثٍ حي… (كنانة علوش) وطاقمها يتعرضون للضرب والتعنيف من قبل الشبيحة في حلب


صفوان أحمد: المصدر

اضطرت الإعلامية الموالية “كنانة علوش” إلى إيقاف بثّها الحي على صفحتها في “فيسبوك” من مكان التفجير الذي ضرب مبنى قيادة فرع حلب لحزب البعث، مساء أمس الخميس 13 تموز/يوليو، بعد ضربٍ وتوبيخٍ عنيف تعرّضت له مع طاقمها من قبل الشبيحة الذين تواجدوا في المكان.

وهز انفجارٌ مبنى قيادة فرع حلب لحزب البعث في محيط ساحة سعد الله الجابري في حي الجميلية بمدينة حلب، مساء أمس، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام وشبيحته الذين اتخذوا المبنى ثكنة عسكرية لهم.

وظهرت الإعلامية الموالية “كنانة علوش” التي تُعرف بصاحبة “سيلفي الجثث” في سوريا، على صفحتها في “فيسبوك” في بثّ حيّ من مكان التفجير، لتتحدث عن تفاصيل عن التفجير.

ضربٌ وتوبيخ

وخلال البث الحي ظهر خلف الإعلامية الموالية عناصر من قوات النظام يبحثون عن ناجين تحت أنقاض البناء المهدم، ويسمع صوت صراخ ومشادات كلامية غير مفهومة، كانت الإعلامية تلتفت إلى المكان الذي يصدر عنه الصراخ بين الحين والآخر، إلى أن تعالت الأصوات وبدأت تقترب منها.

فُهم بعض الصراخ “تعال ولاك، تعال ولاك عرصا”، ومن ثم تم ضرب أحدهم خلف الكاميرا التي تصور علوش، يُعتقد أنه أحد طاقم الإعلامية الموالية، مع توبيخ وصراخ، ليرد الشخص الذي تعرض للضرب قائلاً “ليش عم تسبي”، فيقوم الشبيح بالصراخ في وجهه “نزل إيدك ولاك”، لتومي الإعلامية الموالية بيدها للمصور، أن أوقف التصوير، وقد بدا على ملامحها الخوف.

وعلّق ناشط إعلامي على صفحة الإعلامية الموالية قائلاً: “دائماً الشبيحة والأمن والممثلين يلي بتجيبوهم فاضحينكم وعاملين التلفزيون السوري مسخرة”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها إعلاميو النظام للتشبيح من قبل شبيحة النظام، فقد تعرض مراسل تلفزيون النظام في حلب “بدر جدعان”، يوم الأربعاء 14 حزيران/يونيو الماضي للضرب على يد أحد شبيحة اللجان الشعبية في مدينة حلب.

“أبو عمارة” تتبنى

وتبنت سرية (أبو عمارة للمهام الخاصة) عملية التفجير، وأفادت في بيان لها أمس بأنه “قام أسود سرية أبو عمارة للمهام الخاصة بتنفيذ عملية نوعية في أكبر حصن لعصاباتِ الأسد وشبيحته مستهدفةً رمز حزبهم السياسي (مبنى حزب البعث العربي الاشتراكي) في حلب القريب من ساحة سعد الله الجابري بعد أسابيع من الرصد والتحضير وتحديد لأحد المواعيد الدورية لاجتماع قيادات من شبيحة كتائب البعث في الفرع”.

وأضاف البيان “استطاع ثلاثة من الأسود التسلل إلى داخل الفرع وزرع العبوات في أماكن حساسة والخروج سالمين، ثم في التوقيت المحدد تم تفجير العبوات بشكل متناسب وكما خطط لها لتوقع أكبر عدد من القتلى والجرحى، وقد توخينا الحذر الشديد لمنع وقوع ضحايا مدنيين وبحيث تكون شدة الانفجار محصورة داخل بناء الفرع”.

وقالت الإعلامية الموالية “كنانة علوش” إن “عبد المجيد بسوت” (أبو وحيد) أحد عناصر قوات النظام، ومفرغ وسائق مكتب الأمانة في فرع الحزب بحلب، عُثر على جثته في مستودع الذخيرة في موقع الانفجار.





المصدر