(كتائب أبو عمارة) تهز “قلعة البعث” في حلب


جيرون

استهدفت (كتائب أبو عمارة للمهام الخاصة)، مساء أمس الخميس، مبنى فرع (حزب البعث) في حلب، في عملية نوعية بتفجير عبوات ناسفة؛ أسفرت عن وقوع جرحى، وإلحاق أضرار كبيرة في أعتى قلاع النظام في حلب، حيث تُستخدم أقبية المبنى المحصنة كمستودعاتٍ للذخيرة.

وأكدت الكتائب، في بيان على (فيسبوك) اليوم الجمعة، أن ثلاثة عناصر تابعين لها تمكنوا من “التسلل إلى داخل الفرع وزرع العبوات في أماكن حساسة، والخروج سالمين”.

رصدت الكتائب المكان، عدة أسابيع، لتحديد “المواعيد الدورية لاجتماع قيادات من (شبيحة) كتائب البعث في الفرع”، بهدف إصابة أكبر عدد منهم، وأوضحت أن العملية خُطط لها بحيث يكون الانفجار محصورًا داخل الفرع تجنبًا “لوقوع ضحايا مدنيين”.

ونفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن يكون الانفجار ناتجًا “عن إي استهداف”، وعزت ما حصل إلى “خطأ تقني، أدى إلى انفجار بعض الذخائر الصغيرة”. وقال أمين فرع الحزب في حلب فاضل نجار: إن الأضرار “اقتصرت على الماديات والتحقيقات مستمرة للوقوف على أسباب الحادث”.

يشار إلى أن محافظ حلب وقائد الشرطة وكافة الأجهزة التابعة لنظام الأسد هرعوا إلى المكان الذي يعدّ ثكنة عسكرية ومستودعًا لتوزيع السلاح على الميليشيات التي نظمها (البعث) في حلب. ويصف الأهالي المبنى القريبَ من ساحة سعد الله الجابري، وسط المدينة، بأنه “قلعة أمنية” لشدة تحصيناته وطراز بنائه الذي يجعل منه كتلة إسمنتية هائلة يصعب اختراقها.

وأكدت صفحات ناشطين أن المبنى الهائل الحجم يحوي سجنًا سريًا، وغرفَ عمليات أمنية ومراقبة، وموظفين أمنيين مخصصين للتجسس وتنظيم التقارير بحق المواطنين وتسليمها لأفرع الاستخبارات في المحافظة، وهذا ما ذكره أيضًا بيان كتائب (أبو عمارة).




المصدر