"محلي الباب" بحلب: طرحنا حلا إسعافيا لمشكلة المياه في المدينة


سمارت-بدر محمد

قال المجلس المحلي في مدينة الباب (35 كم شرق مدينة حلب)، شمالي سوريا، اليوم الجمعة، إنه طرح حلا إسعافيا لمشكلة المياه في المدينة، لافتا أن أغلب سكانها القاطنين في تركيا يرفضون العودة إليها بسبب نقص مياه الشرب.

وأوضح مدير مكتب الخدمات في المجلس، المهندس محمد الشيخ ناجي، في تصريح لمراسل "سمارت"، أنهم سينتهون من بناء خزانين كبيرين في المدينة بسعة أربعة آلاف برميل، خلال الأسبوعين القادمين، بتكلفة تقدر بـ 40 ألف ليرة تركية (أي ما يعادل 11,400 دولار أمريكي)، مشيرا أن المشروع لا يخدم أكثر من نصف السكان.

ولفت "ناجي" أنهم سيقومون بجمع المياه وتعقيمها من آبار مياه خارج المدينة بسبب قلة المياه في الآبار داخلها وتلوث بعضها، وستوزع للأهالي بواسطة صهاريج، بسعر خمسة آلاف ليرة سورية لكل خمسة براميل، مشيرا أن الحكومة التركية قدمت ستة صهاريج لنقل المياه للخزانات بعد تجهيزها.

وأشار "ناجي، أن هنالك دراسة لاستجرار المياه من نهر الفرات من مدينة جرابلس لري المدينة والأراضي الزراعية، معبرا ذلك الحل الأنسب لمشكلة المياه، كما لفت أن المجلس يسعى منذ بداية تشكيله لحل مشكلة المياه، والتي سببها الأولقطع قوات النظام المياهمن محطة عين البيضا.

ونوّه "ناجي" لوجود أعطال كثيرة في شبكة المياه، فيما يرتبط إصلاحها بضخ المياه، ولا يستطيعون تحديد مكان الأعطال دون ضخها، في حين بين أنهم سيعملون على إصلاح 30 خطا متضررا، إلى جانب خطة لإصلاح الخزان الرئيسي في المدينة من قبل منظمة تركية لم يسمها.

ويأتي طرح المجلس لحل مشكلة المياه بعد إصابةالعشرات بحالات تسمم، آواخر شهر حزيران الفائت، نتيجة تلوثها، حيث أعلن سابقا أنهم يحاولون التواصل مع قوات النظام بوساطة منظمة "الهلال الأحمر"بهدف ضخ المياه للمدينة.

وارتفعت أسعار مياه الشرب، أواخر أيار الفائت،في مدينة الباب بنسبة خمسين بالمئة، جراء جفاف بعض الأبار، وانخفاض منسوب أخرى.

وخلال سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الباب، تعرضت للقصف بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطائرات الحربية، ما أدى لدمار أجزاء واسعة من شبكات الصرف الصحي لتختلط هذه المياه مع مياه الآبار وتتسبب بتلوثها.