مدنيون يقصدون شمال حمص المحاصر بهدف العلاج لارتفاع التكاليف بالمدينة الخاضعة للنظام


سمارت-أمنة رياض

قالت إدارة مشفى مدينة الرستن "الأهلي" (25 كم شمال مدينة حمص)، وسط سوريا، اليوم الجمعة، إن عشرات المدنيين يقصدون المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام السوري شمال حمص، من الأحياء الخاضعة له في حمص المدينة، بهدف العلاج، نظرا لارتفاع التكاليف هناك.

وقال مدير المشفى، كمال بحبوح، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، إن المدنيين يقصدون مشافي شمال حمص، لتوفر العلاج والأدوية بالمجان، وذلك عبر المعبر الواصل بينه وبين المدينة، موضحا أنهم من أبناء المنطقة، واضطروا لمغادرة مدنهم وبلداتهم بسبب الظروف التي يمر بها الريف الشمالي.

وأضاف أن المشافي شمال حمص، تقدم للمرضى المعالجات الجراحية الباردة، والسنية، والأمراض السارية، مردفا "أن الطب مسألة إنسانية ولا يتأثر بالرأي أو التوجه ومدى مناصرة الثورة".

وأشار أن المشافي شمال حمص غير قادرة على علاج كافة الأمراض لعدم توافر الأجهزة اللازمة، مثل الجراحات العصبية والقلبية وأمراض السرطان، حيث لا يتوفر لديها أجهزة رنين مغناطيسي أو طبقي محوري.

ولفت أن المواد الطبية تدخل للمنطقة عن طريق "مهربين" مقابل أسعار باهظة، في حين يقدم الدعم للمشافي من قبل منظمات إنسانية.

وتحاصر قوات النظام مدن وبلدات وقرى شمال حمص، منذ العام 2012، وسط قصف بكافة الأسلحة عليها، كما تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلا بشكل متقطع، وسبق أن رفضت دخول المواد الطبية والجراحيةإلى المنطقة مرات عدة.