مطالبات أممية بحماية المدنيين الفارين من الرقة


وكالات – مدار اليوم

حذر سجاد مالك ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، من أن أعداد الفارين من الرقة تزايدت بسرعة في الأسابيع القليلة الماضية، لافتا إلى أن عشرات المدنيين الفارين يتملكهم الرعب بعد أن تقطعت أوصال أسرهم، وتدهورت سبل حياتهم مع احتدام المعركة التي تستهدف طرد تنظيم “داعش”.

وقال مالك بعد أن زار عدة مخيمات للنازحين بشمال شرق سوريا، إن السكان يفرون وهم يعانون “الضعف والعطش ويتملكهم الخوف”، إن القتال منذ أواخر العام الماضي تسبب في تشريد أكثر من 240 ألف شخص في محافظة الرقة أغلبهم في الأسابيع القليلة الماضية فقط.

وأوضح “يعانون من صدمة بفعل ما رأوا. جثث في كل المنطقة. في بعض الأحياء الأشد دمارا لا تزال الجثث متناثرة في الشوارع وتحت الأنقاض حتى تتعفن في الحر، حتى إن بعض المناطق لم يعد لديها حتى مياه شرب كافية” وذلك بعد عجز السكان عن الوصول للنهر.

وأضاف أن التقديرات تشير إلى بقاء ما بين 30 و50 ألف شخص تحت الحصار داخل الرقة، مشيرا إلى أن التنظيم يجبر السكان على البقاء. وقال شهود إن المتشددين يطلقون النار على من يحاولون الفرار.

وقال المسؤول الدولي “من يخرجون الآن يدفعون مبالغ ضخمة وهي كل مدخراتهم للمهربين لمساعدتهم على الخروج. لقد تركوا أفراد عائلاتهم في المدينة، ولا يملك كثير منهم المال الكافي ومنهم من يعجز عن نقل أبائهم المسنين وأقارب لهم يعانون من أمراض.

وقال مالك “هناك حرب حاليا للقضاء على داعش لكن في خضم العملية ينبغي أن نحاول حماية المدنيين، إذا انتهت العمليات العسكرية في الرقة سيعاني الناس من أزمة إنسانية وصدمات، أن الكثير من الأطفال تنتابهم حاليا نوبات خوف من أصوات الطائرات، سيستغرق ذلك وقتا أطول كثيرا، حتى يعودون إلى طبيعتهم”،  مشددا على أهمية توفير ممر آمن للخروج.

وقبل الهجوم على المدينة أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة عن قلقه بشأن تقارير متزايدة عن وفيات بين المدنيين. وفي تقرير صدر في شهر مايو أيار أفاد المكتب بسقوط عدد “ضخم من الضحايا المدنيين، ودمار جسيم في البنية التحتية”.

وتقوم مفوضية شؤون اللاجئين بتوسيع عملها في شمال شرق سوريا مع شروع الناس في الفرار من محافظة دير الزور. وقال مالك إن مخيما في جنوب مدينة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد استقبل ألفي نازح، وأوضح قائلا “بالفعل خرج المئات منهم في شاحنات وحافلات”.

مطالبات أممية بحماية المدنيين الفارين من الرقة




المصدر