"دي ميستورا": لا مؤشرات في جنيف ٧ على استعداد االنظام لبحث الانتقال السياسي


قال المبعوث الأممي إلى سوريا "ستافان دي ميستورا"، إن وفد نظام بشار الأسد لم يبد استعداداً في مفاوضات جنيف ٧ لبحث موضوع الانتقال السياسي، وأن اظهر استعداداً لمناقشة هذا الأمر في الجولة المقبلة.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الختامي بنهاية مؤتمر جنيف٧، وعقده منتصف ليلة الجمعة، في المقر الأممي بجنيف، وفيه أفاد رداً على سؤال عن استعداد النظام لمناقشة الانتقال السياسي، "إذا كان علي أن أستند إلى ما سمعته في هذه الجولة، فإنه ليست لدي أي مؤشرات بهذا الاتجاه".

وأضاف: "أعتقد أن الخطوات التالية تتمثل برغبة المجتمع الدولي تسريع إنهاء هذا النزاع، وهو ما يساهم بدفع الحكومة (النظام للانخراط بالعملية)، وطلبت منهم أن يكونوا مستعدين في الجولة القادمة لمناقشة السلات الأربع (الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب)، وتحديدا منها الانتقال السياسي".

وأوضح أن الأخير "أعلمه أنه مستعد للتعامل ومناقشة السلال الأربع في الجولة القادمة".

المؤتمر الصحفي الذي جاء عقب إحاطة "دي ميستورا" لمجلس الأمن بنتائج جولة المباحثات، أوضح فيه أن "الاجتماع مع مجلس الأمن كان اجتماع دعم تام وشامل وجامع، لما نقوم به هنا، وهذا ما لمسته في ذلك الاجتماع، وأهمية التفاوض في جنيف".

ولفت إلى أنه "لم ير منذ فترة طويلة هذا التغيير الكبير فيما بينهم، عند معالجة القضية، من الواضح أن ما يحدث في أستانا (مناطق خفض التوتر)، ومبادرة عمان (وقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا)، واجتماع هامبورغ (دول العشرين) بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، والخميس لقاء ترامب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتركيز الجميع على وضع الأولويات، وبوجود الإصرار، فإن كل ذلك يساعدنا في مهمتنا".

وحول نتائج الجولة السابعة التي اختتمت الجمعة، أفاد "لم ننجز اختراقات، وأنشأنا آلية استشارية فنية، وهي وسيلة للتعمق بالقضايا، وقمنا بذلك لأننا بحاجة لمناقشة التفاصيل الفنية لكثير من المواضيع التي لا قد تثير الجدل الكبير، وذلك لنتمكن من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة الجوهرية والمضمونية، التي يمكن أن نتصدى لها".

وشهدت اجتماعات جنيف٧ التي بدأت الاثنين الماضي، مستمرة ٥ أيام، اجتماعات على المستوى السياسي والتقني، بين "دي ميستورا" وفريقه، مع الأطراف السورية المشاركة.




المصدر