(أحرار الشام): (تحرير الشام) تنوي اقتحام جبل الزاوية رغم الاتفاقات


فؤاد الصافي: المصدر

قال الناطق الرسمي باسم أحرار الشام، محمد أبو زيد، إن هيئة تحرير الشام تنوي اقتحام مدينة سراقب وجبل الزاوية في ريف إدلب، رغم تشكيل لجنةٍ شرعيةٍ متفقٍ عليها بين أطراف الخلاف.

وأفاد تصريح صحفي لـ “أبو زيد” نشره اليوم على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، باستمرار “وصول أرتال ومؤازرات هيئة تحرير الشام إلى كل من مدينة سراقب وجبل الزاوية وقطاع البادية، مع معلومات عن وجود نية لاقتحام مدينة سراقب وجبل الزاوية، علماً أن هناك لجنة شرعية متفق عليها بين الطرفين لحل الخلاف الحاصل”.

وأكد أنه “مما لا شك فيه أن الحركة ستتصدى بكل قوة لأي عمل يستهدف أياً من قطاعاتها”.

وأفادت الحركة في بيانٍ صادرٍ عنها اليوم السبت (15 تموز/يوليو)، بخصوص التوترات الأخيرة مع هيئة تحرير الشام في ريف إدلب: “لا شك أن ما تشهده الساحة الآن من توتر وتصعيد بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام لا يسر صديقاً ولا عدوًّا”.

وأوضحت أنها “عملت جاهدة طيلة الأشهر الأخيرة على منع أيّ بغي من طرف الهيئة وإيقافه، والتزمت في الوقت نفسه برؤيتها الشرعية المعروفة عنها، وهي اعتبار أية مواجهة مفتوحة بينها وبين الهيئة مفسدة عظيمة ودمارًا للساحة سيدفع ثمنه شعبنا المكلوم”.

وأكدت الحركة أن الخيار الأول لديها هو “الاحتكام لشرع الله وحلّ المشاكل بعيداً عن السلاح وإراقة الدماء، كما نكرر التزامها بقرارات اللجنة الشرعية التي تم تشكيلها بتوافُق من الطرفين للبت في الخلافات العالقة”، مشيرةً أنه “يمكن توسيع نطاق عملها لمعالجة كافة الإشكالات التي تسببت في التصعيد الأخير، ووصول الأمور إلى حافة الهاوية”.

وأشارت الحركة إلى أنه “في حال أصرت قيادة الهيئة على المضي في بغيها ضاربة بعرض الحائط مصلحة الساحة وأرواح المجاهدين من جنودها وجنود الثورة؛ فالحركة جاهزة للتصدي لها وردّ البغي بقدر وقوعه عليها”، بحسب البيان.

وكانت قد شهدت بلدة تل الطوقان بريف إدلب الشرقي أمس توتراً بين حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، وسط اشتباكات متقطعة أدت إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة صلح بين الطرفين لإنهاء ملف النزاع في بلدة تل طوقان، جاء فيها أنه تم الاتفاق بين الطرفين على إخراج جميع المعتقلين لدى الطرفين، وإزالة جميع الحواجز والمظاهر المسلحة وفتح الطرقات.





المصدر