أحرار وتحرير “الشام”..خلافات تتأجج

microsyria.com فاروق علي

عبرت حركة “أحرار الشام” الإسلامية، اليوم السبت، 15 تموز- يوليو 2017 عن موقفها من الخلافات الحادة مع هيئة تحرير الشام في الشمال السوري، وقالت الحركة في بياناً لها:  إن خيارها الأول هو “الاحتكام لشرع الله وحل المشاكل بينها وبين هيئة تحرير الشام بعيداً عن السلاح وإراقة الدماء”.

وجاء في بيان الحركة، بانها “عملت جاهدة طيلة الأشهر الأخيرة على منع أيّ بغي من طرف الهيئة وإيقافه، والتزمت في الوقت نفسه برؤيتها الشرعية المعروفة عنها، وهي اعتبار أية مواجهة مفتوحة بينها وبين الهيئة مفسدة عظيمة ودمارًا للساحة سيدفع ثمنه شعبنا المكلوم”.

وأشارت الحركة حسب بيانها إلى أنها “جاهزة للتصدي لهيئة تحرير الشام إذا أصرت على المضي في بغيها ضاربة بعرض الحائط مصلحة الساحة وأرواح المجاهدين من جنودها وجنود الثورة”.

وأكدت الحركة أن الخيار الأول لديها هو “الاحتكام لشرع الله وحلّ المشاكل بعيداً عن السلاح وإراقة الدماء، كما نكرر التزامها بقرارات اللجنة الشرعية التي تم تشكيلها بتوافُق من الطرفين للبت في الخلافات العالقة”، مشيرةً أنه “يمكن توسيع نطاق عملها لمعالجة كافة الإشكالات التي تسببت في التصعيد الأخير، ووصول الأمور إلى حافة الهاوية.”

وكانت توصلت كل من “هيئة تحرير الشام” وأحرار الشام طرفي القضية بالأمس لحل يقضي بتشكيل لجنة مشتركة تتولى النظر في القضية والبت فيها ضمن الأطر الشرعية، في حين لم يتهم ذوي القتيلين أي طرف بالضلوع في قتل أبنائهم خلال ادعائهما في محكمة بلدة إحسم.

إلا أن الناطق الرسمي باسم أحرار الشام، محمد أبو زيد، قال إن هيئة تحرير الشام تنوي اقتحام مدينة سراقب وجبل الزاوية في ريف إدلب، رغم تشكيل لجنة شرعية متفق عليها بين أطراف الخلاف.

وأفاد تصريح صحفي لـ “أبو زيد” نشره على التويتر، باستمرار “وصول أرتال ومؤازرات هيئة تحرير الشام إلى كل من مدينة سراقب وجبل الزاوية وقطاع البادية، مع معلومات عن وجود نية لاقتحام مدينة سراقب وجبل الزاوية، علماً أن هناك لجنة شرعية متفق عليها بين الطرفين لحل الخلاف الحاصل”.