الجيش اللبناني يحيل عشرات اللاجئين السوريين إلى النيابة العامة العسكرية.. ما التهم التي وجهها إليهم؟


أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، أنه أحال 56 من الموقوفين السوريين اللاجئين في لبنان إلى النيابة العامة العسكرية، مدعياً ارتكابهم "أعمالاً إرهابية" مختلفة، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني للجيش.

وادعى أن السوريين الموقوفين "هاجم قسم منهم مراكز الجيش في عرسال خلال العام 2014، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من العسكريين وفقدان وتلف أعتدة عسكرية، وانتماء قسمٍ ثانٍ إلى تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، وإقدام قسمٍ ثالث على العمل لوجستياً لمصلحة هذه التنظيمات في نقل وتهريب مقاتلين وأموال وأسلحة وذخائر حربية ومواد غذائية" وفق تعبيره.

وأحال الجيش اللبناني أيضاً 257 موقوفاً إلى الشرطة العسكرية لتسليمهم إلى المديرية العامة للأمن العام لإقامتهم على الأراضي اللبنانية بصورة "غير قانونية".

وأضاف أن مديرية المخابرات أنهت تحقيقاتها مع 356 سورياً موقوفاً، مشيراً أن المديرية العامة للأمن العام أخلت "سبيل آخرين كون إقاماتهم قانونية، ولم يثبت قيامهم بأية أفعال جرمية أو أعمال إرهابية".

وأمس الجمعة، توفي اللاجئ السوري في لبنان توفيق محمد الغاوي (23) عاماً، متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له على يد الجيش اللبناني، الذي اقتحم أماكن تواجد اللاجئين السوريين يوم 30 يونيو/ حزيران 2017.

وأفادت "مجموعة العمل لأجل المعتقلين السوريين، أن الغاوي كان قد دخل في غيبوبة إثر تعذيبه من قبل عناصر في الجيش اللبناني، وأشارت إلى أنه من بلدة "قارة" في القلمون بريف دمشق، التي تسيطر عليها ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

ويوجد في لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، بحسب تصريح لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في مايو/ أيار الماضي.

وضيَّقت السلطات اللبنانية الخناق على اللاجئين السوريين وذلك من خلال شنِّ حملات اعتقالات يومية بحقهم ومداهمات لمخيماتهم بحجة عدم حيازتهم لأوراق ثبوتية واتهمت بعضهم بالانتماء لـ"النصرة وتنظيم الدولة".




المصدر