انخفاض أسعار الخضروات يفاقم مشاكل الأهالي في درعا


إياس العمر: المصدر

انخفضت أسعار الخضروات بشكلٍ ملحوظٍ في أسواق الجنوب السوري، ما أثر سلباً على المزارعين بشكلٍ خاص والأهالي بشكل عام، كون الزراعة تعتبر المصدر الرئيسي للدخل في الجنوب السوري، ولاسيما المناطق المحررة.

البطاطا بـ 50 ليرة

وقال المزارع في ريف درعا الشرقي، سليمان الرفاعي، إن سعر كيلو البطاطا انخفض إلى 50 ليرة سورية، مشيراً إلى أن هذا المبلغ لا يعادل تكاليف الإنتاج، ولا سيما أن تكاليف نقل كل طن من البطاطا إلى أسواق العاصمة دمشق مع أجور العمالة تبلغ 22 ألف ليرة سورية، أي أن تكاليف الكيلو الواحد 22 ليرة سورية، ما يعني أن الفلاح يبقى له مبلغ 28 ليرة سورية، بينما تكاليف إنتاج الكيلو الواحد تقدر بأكثر من 45 ليرة سورية.

وأضاف الرفاعي في حديث لـ (المصدر)، أن الانخفاض شمل أيضاً أسعار البندورة، فسعر الكيلو وصل إلى 70 ليرة سورية، بينما وصل سعر كيلو البصل بلغ 90 ليرة سورية.

ولفت إلى أن عدداً كبيراً من المزارعين أهملوا حقولهم عقب تراكم الخسائر في الأيام الماضية، نتيجة الانخفاض الكبير في الأسعار، وعدم تغطية السعر لمصاريف النقل والإنتاج.

الأهالي يتأثرون

سعاد الزعبي، امرأة من ريف درعا الشرقي، أكدت أن انخفاض الأسعار الكبير للمزروعات كان له تأثير سلبي على الأسر، كونها مصدر الدخل الأساسي لأكثر من 70 في المئة من سكان المناطق المحررة من درعا، والسوق الأبرز للعمالة، مشيرةً إلى أنه نتيجة انخفاض الأسعار استغنى كثير من أصحاب المزارع عن العمالة لديهم.

وأضافت الزعبي في حديث لـ (المصدر)، أن الأهالي خلال النصف الأول من السنة عانوا من الارتفاع الغير مسبوق للأسعار، فسعر كيلو البندورة وصل إلى 600 ليرة سورية، وكيلو البطاطا إلى 700 ليرة سورية، ما أدى لاستنزاف الأسر ماليا، وفي الوقت الحالي انخفضت الأسعار ما أدى لغياب مصدر الدخل لمئات الأسر.





المصدر