تعرف على الميليشيات الإيرانية في درعا ومناطق تمركزها


مضر الزعبي: المصدر

وفق ما تسرّب من اتفاق الهدنة الأخير في محافظة درعا الموقع باتفاقٍ روسي أمريكي أردني، فإنه من المقرر أن تنسحب الميلشيات الموالية لإيران مسافة 40 كم عن المناطق الحدودية في درعا، والتي تنتشر في عددٍ من بلدات ومدن درعا، وتقسم لقسمين، قسم من العناصر المحلين والقسم الآخر من المرتزقة الأجانب.

مناطق تواجد الميلشيات

وقال الناشط عبد الرحمن الزعبي، إن الميلشيات الموالية لإيران تنشر في أغلب المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في درعا، ويقدر عددها بقرابة 4 آلاف مقاتل، يتمركزون في أحياء درعا المحطة، ومن هذه الميلشيات (فاطميون ـ زينبيون) ويتمركزون في حي (الصحاري)، كما تتواجد غرفة عمليات تتبع لميلشيا (حزب الله) في المجمع الحكومي الجديد في درعا المحطة، ومقر عمليات للميلشيات الموالية لإيران يتواجد فيه ضباط من ميلشيا (الحرس الثوري)، وهو فندق (الوايت روز) في درعا المحطة، وأحياء درعا المحطة تبعد مسافة 7 كم عن الحدود.

وأضاف الزعبي في حديث لـ (المصدر)، أن ميلشيا (حزب الله) تتواجد في مدينة (خربة غزالة) على طريق دمشق ـ درعا االدولي التي تبعد مسافة 12 كم عن الحدود، كما تتواجد ميلشيا (الحشد الشعبي) العراقية في بلدة (نامر) على طريق دمشق ـ درعا والتي تبعد مسافة تقدر بحوالي 15 كم عن الحدود، كما تتواجد ميلشيا (حزب الله) في بلدة (قرفا) التي تبعد مسافة 20 عن الحدود، ومدينة (إزرع) يتواجد فيها عناصر من ميلشيات (حزب الله ـ زينبيون ـ فاطيمون) في الصالة الرياضية في المدينة التي تبعد مسافة 25 عن الحدود.

المقاتلون المحليون

وأشار الناشط أحمد الغزالي إلى أن ميلشيا (حزب الله) لديها ما يقارب الألف مقاتل في محافظة درعا، نصفهم من المقاتلين المحلين، موزعون على (درعا المحطة ـ قرفا ـ إزرع)، فالميلشيات استغلت الشيعية في محافظة درعا والذين يقدر عددهم بحوالي 35 ألف نسمة، لتقوم بتطويعهم ضمن صفوفها، موضحاً أن هناك مجموعتين رئيسيتين الأولى مجموعة مدينة (بصرى الشام) بقيادة (حسين جعفر) ويقدر عدد مقاتليها بقرابة 250 مقاتلاً موزعون على منطقة (السيدة زينب) ودرعا المحطة، بينما المجموعة الثانية والتي يقدر عدد مقاتليها بـ 100 مقاتل تتواجد في بلدة (قرفا) بقيادة (أحمد الكايد)، بالإضافة لمجموعات أخرى من اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف الغزالي في حديث لـ (المصدر)، أن الميلشيات في أماكن تواجدها هي صاحبة الكلمة الفصل، ومن المستبعد أن تنسحب من هذه المواقع، ولاسيما أنها تعمل على نشر التشيّع في مناطق سيطرة قوات النظام من خلال بناء (الحسينيات)، وتقديم رواتب شهرية تعادل ستة أضعاف مرتب الضابط في قوات النظام للمتطوعين في صفوفها.

مقر عمليات الميلشيات

وبدوره، أكد القيادي في كتائب الثوار سعيد الحريري لـ (المصدر)، أن مقر عمليات ميلشيات (زينبيون ـ فاطميون) يتواجد في منطقة (الجامعات) على طريق دمشق ـ درعا الدولي، ويتم الزج بهؤلاء العناصر على الجبهات المشتعلة، ثم يعودن إلى معسكراتهم في المنطقة، والتي تعد مسافة تقدر بأكثر من 50 كم عن الحدود، على عكس ميلشيات (حزب الله ـ الحشد الشعبي).

وأضاف الحريري بأن الروس أنشأوا قاعدة عسكرية جديدة في بلدة (موثبين) شمال درعا، والتي تبعد مسافة تقدر بحوالي 55 كم عن الحدود، وتقع بالمقربة من غرفة عمليات الميلشيات الموالية لإيران.

ولفت إلى أن المعضلة الأكبر في تطبيق أي اتفاق سيكون بإخراج الميلشيات الموالية لإيران التي تغلغلت في مناطق سيطرة النظام.





المصدر