تعرّف على أقسام جهاز حسبة (داعش) ومهامه في دير الزور


مراد الأحمد: المصدر

جهاز الحسبة التابع لتنظيم “داعش” ليس مجرد جهازٍ يلاحق المخالفات الشرعية، فله مهامٌ أخرى، بعضها علنيٌّ وآخر سريّ، بحسب “أبو علاء”، أحد أبناء دير الزور الهاربين من مناطق سيطرة التنظيم.

وأوضح “أبو علاء” لـ (المصدر)، أن التنظيم يعتمد بشكل رئيسي على جهاز الحسبة، باعتباره الذراع اليمنى التي يبطش بها، والعمود الفقري للتنظيم.

وأشار إلى أن مهام الحسبة ترتكز على عدة أمور، أولها المفارز الجوالة، والتي تقتصر مهمتها على مراقبة المخالفات الشرعية التي يرتكبها المدنيون الذكور: (إطالة الإزار – عدم الالتحاق بصلاة الجماعة – عدم تسديد الضرائب)، والإناث: (عدم الالتزام باللباس الشرعي، السفر بغير محرم).

ثانياً جهاز “الرقابة والتفتيش”، والذي يختص بمراقبة الأسواق والمحلات التجارية والأفران ومكاتب الصرافة والتحويل والأسعار وجودة اللحوم وأسعار الخضار عموما.

كما يعتمد جهاز الحسبة على عناصر “الرصد والتحري”، ويقوم بهذه المهمة بعض أمنيي “داعش” وعدد ممن يجندهم التنظيم لنقل الأخبار ومراقبة الأهالي ونقل أخبارهم إلى المكتب الأمني للتنظيم، حيث يتحرى الراصدون (المخبرون) الأخبار بشكل غير مباشر، ويراقبون بشكل خاص من كانوا سابقاً في صفوف الجيش الحر أو حركة أحرار الشام أو ممن تربطهم علاقة قرابة بأشخاص في فصائل معارضة تقاتل خارج مدينة دير الزور، ويقدم الراصدون التقارير الدورية إلى المكتب الأمني للتنظيم.

وأكد “أبو علاء” أن قسم “الرصد والتحري” يعتبر الأكثر خطراً في جهاز الحسبة، مضيفاً “فلا تعلم من هم المخبرون (الراصدون) الذين زرعهم التنظيم، فتشك بأقرب المقربين لك”.

ويضاف إلى ما سبق، “المفارز الميدانية”، والتي تقوم بدور التوعية للمدنيين وشرح المفاهيم الفقهية والعقدية، وتوزيع الكتيبات والمنشورات الإسلامية والنصح والإرشاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وختم “أبو علاء” حديثه قائلاً: “ما خفي من عملهم (جهاز الحسبة) أعظم، فهم أجهزة أمنية بجدارة، ولا تخشى الله، فهي تبطن الظلم والجور وتظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.





المصدر