زراعة البطيخ تزدهر في مدينة الضمير والسوق لا يرحم


محمد كساح: المصدر

شهد العام الحالي نجاحاً كبيراً في زراعة البطيخ (الجَبَس) الذي تشتهر به مدينة الضمير في القلمون الشرقي حيث تعتبر المصدر الرئيس لهذه الفاكهة المرغوبة بشدة في فصل الصيف لجميع المحافظات السورية.

وتتراوح المساحة المزروعة في المنطقة من البطيخ ما بين 2500 دونم إلى 3000 دونم.

يعتبر السيد “أبو عبيدة عرابي” أحد كبار فلاحي مدينة الضمير، قال لـ (المصدر) إن من أهم الأسباب التي ساهمت في نجاح زراعة البطيخ هذا العام هي العوامل الجوية التي تتميز بها المنطقة كونها صحراوية وبسبب تدرج الحرارة بشكل منتظم هذا العام من بارد إلى معتدل إلى حار عكس العام الفائت.

إعادة فتح الطرق للمزارعين للوصول إلى أراضيهم الزراعية ساهم أيضا -بحسب عرابي- في هذا النجاح “فقد كانت الزراعة صعبة في العام الفائت كون الأراضي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش مما تسبب بعدم سقاية المحصول بشكل كافي ما تسبب في فشله”.

من جملة الأسباب أيضا “توفّر الأسمدة والمبيدات التي تساهم بشكل كبير بجودة الإنتاج وكميته، وذلك عن طريق تأمينه عن طريق الجمعية الفلاحية، فقد كان قليلاً في العام الفائت بسبب إغلاق الطرقات”، يضيف عرابي.

في المقابل تدنى سعر البطيخ قياساً بالعام الفائت نتيجة عدم وجود طرقات آمنة للتسويق الخارجي مثل الرقة الميادين والموصل ودير الزور إذ لا يوجد تصدير سوى للميادين هذا العام.

وعلى الرّغم من ذلك استطاع الفلاحون تسويق منتجاتهم للأسواق المحلية في دمشق وريفها فقط.

وتقدر تكلفة زراعة الدونم الواحد بـ 200 ألف ليرة سورية بين حراثة الأرض وأسمدة وادوية مكافحة للأمراض وبذور ومازوت للسقاية.





المصدر