قطار مفاوضات جنيف 7 يغرق بالتفاصيل التقنية
15 يوليو، 2017
غرق قطار المفاوضات السورية في مؤتمر جنيف7، الذي اختتم أمس الجمعة، بالتفاصيل التقنية، فغلب عليه بطء الحركة، وقلة الاجتماعات السياسية، وصلت أحياناً إلى نقطة التوقف، فأحبطت الجميع، ما عدا المبعوث الأممي.
الجولة التي اختتمت أمس، ولم تحقق كالعادة، التقدم المطلوب، لإنهاء الحرب، مزقت نسيج المجتمع السوري، شملت على لقاءات تقنية بين فريق “دي ميستورا”، والوفود المشاركة، فيما انخفض عدد اللقاءات السياسية بشكل كبير.
والمبرر الذي طرح لهذا الأمر مرجعه إلى عمل وفد المعارضة في فترة ما قبل الجولة المنتهية أمس، لقاءات تقنية مع فريق “دي ميستورا”، على عكس النظام الذي لم يجر هذه اللقاءات إلى في وقت جولة المفاوضات.
وبناء على الاجتماعات التي حصلت، سيطر البرود على الاجتماعات، محبطة المراقبين والمتابعين، فيما ظهر المبعوث الأممي في نهاية الجولة متفائلاً كعادته، ومستعرضاً نتائج ومقدمات للجولة المقبلة، التي ينتظر عقدها في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وحول نتائج الجولة السابعة التي اختتمت الجمعة، أفاد “دي ميستورا”: “لم ننجز اختراقات، وأنشأنا آلية استشارية فنية، وهي وسيلة للتعمق بالقضايا، وقمنا بذلك لأننا بحاجة لمناقشة التفاصيل الفنية لكثير من المواضيع التي قد تثير الجدل الكبير، وذلك لنتمكن من الانتقال إلى المفاوضات المباشرة الجوهرية، التي يمكن أن نتصدى لها”.
وأردف: “نحن بحاجة لمساعدة المعارضة للعمل بشكل وثيق فيما بينها، وقد تقدمنا بشأن الهدفين، وهذه الآلية الفنية الاستشارية أثبتت بأنها فعالة في تمهيد الطريق لإجراء المفاوضات”.
وتابع: “مع المعارضة تمكننا من الاستفادة من الاجتماعات الفنية التي عقدناها الأسبوع الماضي في لوزان، وخبراء من الهيئة العليا للمفاوضات، ومن منصتي موسكو والقاهرة، استمروا بالتركيز على قضايا السلة الثانية الدستورية”.
وقال: “أنوي الدعوة لمحادثات بين السوريين في سبتمبر، لتتضح المواقف حول مسائل مرتبطة بالسلال الأربعة، ونأمل أن نكون قادرين بحلول الموعد، دفعهم للجلوس بقاعة واحدة، وسننظر إن كان الزخم الدولي يساهم في ذلك”.
المعارضة السورية في مفاوضات جنيف7، من جهتها اتهمت أمس الجمعة، النظام بعدم جديته في المفاوضات، مبينة أنه لتحقيق الاستقرار وإعادة البناء ومحاربة الإرهاب، وعودة اللاجئين إلى بلدانهم، لا بد من الانتقال السياسي.
وكان “دي ميستورا” قد قدم في جولات سابقة ورقة غير رسمية تتضمن 12 نقطة حول أسس الحل السياسي في سوريا، تستند إلى القرار الأممي رقم 2254، والمرجعيات الدولية.
ومن الأمور اللافتة في هذه الجولة التي استغرقت خمسة أيام، محاولات المعارضة ضم شخصيات إليها من منصتي القاهرة وموسكو، اللتان تصنفان على أنهما معارضة من قبل عدة دول مثل مصر وروسيا، محققة تقدماً كبيراً في تشكيل وفد واحد في الجولة المقبلة.
[sociallocker] [/sociallocker]