مصدر ينفي وجود أي لقاء بين "تحرير الشام" وتنظيم "الدولة" بمنطقة القلمون الغربي


سمارت-محمد علاء

نفى مصدر خاص لـ"سمارت"، اليوم السبت، حصول لقاء صلح بين "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "الدولة" في جرود القلمون الغربي بريف دمشق، وجرود بلدة عرسال المقابلة لها بالجانب اللبناني.

وتداول ناشطون، في وقت سابق اليوم، أنباء عن اجتماع بين زعيمي "الهيئة" في المنطقة والملقب "أبومالك التلي" وتنظيم "الدولة" ويدعى "موفق الجربان أبوالسوس"، بهدف اتفاق صلح بين الطرفين

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن أهالي عناصر بـ"الهيئة" وتنظيم "الدولة" يحاولون عقد لقاءات للمصالحة بين الطرفين، ولكن لم يحصل أي اجتماع بين الطرفين.

وأشار المصدر أن الجيش السوري الحر في المنطقة تمكن من "إقناع" الجيش اللبناني للعدول عن اعتبار كامل المنطقة تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، حيث أصبح ثلث خريطة المنطقة تحت سيطرة "الحر" والثلثين الباقيين خاضعة لتنظيم "الدولة".

وأوضح المصدر أن منطقة جرود فليطة ومحيطها محسوبة على "الحر" بالإضافة ، فيما وادي نيرة ووادي قارة محسوبة على تنظيم "الدولة"، محذرا من العودة الجانب اللبناني لاعتبار المنطقة خاضعة للتنظيم "بالكامل" إذا اتفق مع "تحرير الشام".

ورجح المصدر أن الهدف من الاتفاق محاربة ميليشيا "حزب الله" اللبناني، مبدياً خوفه على مصير اللاجئين في لبنان من ردة فعل اتجاههم وخصوصا 1400 لاجئ مدني، لا ينتمون لأي طرف، يقطنون بمخيمات عشوائية بعد حاجز الجيش اللبناني بجرود عرسال (قرابة 90 كم شمال شرق العاصمة بيروت) .

وأكد المصدر أن "طبول الحرب تقرع بشكل مدوي" في المنطقة وميليشيا "حزب الله" اللبناني ترفع سواتر بالمنطقة، وأي اشتباك سيتسبب بـ"كارثة إنسانية ومجزرة" بالمخيمات في منطقة الملاهي ووادي حميد اللبنانية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف طائرات حربية "مجهولة"، اليوم السبت، بست غارات منطقة القلمون الغربي، بحسب ناشطين.

ولفت المصدر أن "الحر" صد عدة محاولات تسلل لتنظيم "الدولة" باتجاه الجيش اللبناني، نافياً بالوقت نفسه وجود أي تنسيق بين الطرفين.

وسبق أن قالت "سرايا أهل الشام" التابعة للجيش السوري الحر، يوم 4 حزيران 2017، إن عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" حاولوا التسلل على نقاط لهم، وأخرى لـ"هيئة تحرير الشام"، داخل منطقة وادي حميد بالقرب من بلدة عرسال.

وكانت "سرايا أهل الشام" أعلنت، يوم 3 حزيران 2017، استنفار جميع مقاتليها في كافة مناطق القلمون الغربي، لبدء معركة جديدة ضد هجمات تنظيم "الدولة" على المنطقة.