ناشطة: مستمرون في الإضراب عن الطعام في هولندا حتى التحقيق بمقتل سوريين في لبنان


سمارت-جلال سيريس

قالت ناشطة سورية مضربة عن الطعام في هولندا، اليوم الجمعة، إنها وثمانية آخرون دخلوا في اليوم التاسع للإضراب، مؤكدة استمرارهم إلى حين إجراء تحقيق حيادي بقضية مقتل سوريين على يد الجيش اللبناني في بلدة عرسال.

وأوضحت الناشطة، جينا شعشاع، لـ"سمارت"، إن هناك منظمات دولية تتواصل معهم، مشيرة أنهم تواصلوا مع منظمة العفو الدولية، التي اكدت أنها تجري تحقيقا لمعرفة ما جرى في مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال.

وأضافت "شعشاع"، أن هناك مضربون عن الطعام في مدن "برلين، باريس، فيينا، استوكهولم، اسطنبول، هامبروغ، ومدينة الباب داخل سوريا"، وعددهم27 شخصا.

وأشارت، أنهم اختاروا ساحة "ويستر مارك" في امستردام، للإضراب عن الطعام، كونها قريبة من منظمة العفو الدولية، ولقربها من مناطق سياحية "هي فرصة لتعريف الأشخاص العاديين بمأساة اللاجئ السوري في لبنان وداخل سوريا".

وسبق أن أعلنت "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين"، يوم الرابع من الشهر الجاري، عن مقتل ثلاثة سوريين تحت التعذيب معتقلين لدى قوات الجيش والمخابرات اللبنانية، محذرة من تعرض مئات غيرهم معتقلون على خلفية أحداث مخيمين للاجئين عرسال.

وسبق أن قال مدير مؤسسة "لايف" الحقوقية اللبنانية، إن الجيش اللبناني سلم سبع جثث للاجئين سوريينإلى ذويهم، يظهر عليها آثار التعذيب، فيما بقيت ثلاث جثث بحوزة السلطات اللبنانية.

وطالب لاجئون سوريون في لبنان، بداية الشهر الجاري، بتأمين حماية دولية لهم بإشراف الأمم المتحدة لضمان حرية حركتهم ومعيشتهم، عقب مقتل لاجئين واعتقال آخرين خلال مداهمة الجيش اللبناني للمخيمات.

وكان وزير حقوق الإنسان اللبناني، أيمن شقير، طالب يوم السادس من الشهر الجاري، بفتح تحقيق حول مقتل لاجئين سورييناعتقلهم الجيش اللبناني خلال مداهمته مخيماتهم في بلدة عرسال شرقي لبنان.

ويعاني السوريون في لبنان ظروفاً صعبة، وتشديدا أمنيا، وحوادث اعتداء متكررة، مع تعرضهم للاعتقال باستمرار على خلفية عدم تجديد الإقامات، الأمر الذي تم تكثيفه عقب تفجيراتبلدة القاع، فيما يفتقد قاطنو المخيمات لأهم الحتياجات اليومية في ظل سوء الأوضاع المعيشية هناك.