هدنة درعا: 37 خرقاً وغيابٌ تامٌ للطيران الحربي


إياس العمر: المصدر

لليوم السادس على التوالي تصمد هدنة جنوب غرب سوريا، والتي كانت قد دخلت حيز التنفيذ يوم السبت الماضي (9 تموز/يونيو)، ومنذ ذلك الوقت لم تسجل أي غارة جوية من قبل الطيران الروسي أو مروحيات النظام على المناطق المحررة في محافظة درعا، وهي المرة الأولى منذ مطلع العام الجاري تصمد فيها هدنة بمحافظة درعا.

37 خرقاً

وعلى الرغم من الصمود النسبي و الغير مسبوق لهدنة درعا، إلى أن ناشطي المحافظة وثقوا عدداً من الخروقات التي قامت بها قوات النظام و الميلشيات الموالية له، بحسب الناطق باسم مكتب (توثيق الخروقات في الجنوب السوري) محمد الرفاعي الذي قال لـ “المصدر” إنهم وثقوا 37 خرقاً منذ الإعلان عن الهدنة يوم السبت الماضي وقد توزعت على الشكل الآتي: الأحياء المحررة من درعا 19 خرقاً ونسبته 55 في المئة من مجمل الخروقات، بينما خرقت قوات النظام الهدنة مرتين في مناطق (النعيمة ـ الحميدية ـ اللواء 52 ـ الغارية الغربية ـ الوردات) وثلاثة مرات في بلدة (الحميدية) شمال القنيطرة، ومرة واحدة في كل من (صيداـ الملزومة ـ أيب ـ اوفانيا).

وأضاف أنه لم يتم تسجيل أي خرق للهدنة من قبل كتائب الثوار خلال الأيام الماضية، وأكد أنه هنالك معلومات بأن الميلشيات الموالية لإيران تعمل على إفشال اتفاق الهدنة من خلال تصعيد وتيرة العنف في الجنوب السوري.

غياب الطيران

الناشط عبد الرحمن الزعبي قال بدوره لـ “المصدر” إن الطيران الحربي لم يستهدف المناطق المحررة من محافظة درعا منذ الإعلان عن الهدنة، بعد أن كان معدل القصف اليومي للمناطق المحررة من محافظة درعا يصل بشكل يومي إلى 50 غارة وبرميلا متفجراً، خلال الثلاثة أشهر الماضية.
وأضاف أن عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت محافظة درعا خلال العام الجاري تجاوزت 3500 برميل وغارة، وهو الرقم الأكبر على الاطلاق خلال السنوات السبع الماضية خلال نفس الفترة من العام.

عودة الأهالي

مئات الأسر خلال الأيام الثلاثة الماضية عادت إلى منازلها في أحياء درعا البلد المحررة لتفقدها ولمعاينة الأضرار التي لحقت بها، نتيجة قصف الطيران الروسي وقوات النظام لأحياء درعا البلد خلال الأشهر الخمسة الماضية.

وأوضح الناشط سامر محاميد وهو أحد أهالي درعا البلد أن الأسر لم تكن قادرة بسبب القصف اليومي على العودة لمنازلها، ومع الانخفاض الكبير لوتيرة القصف وغياب الطيران أصبح بمقدور هذه الأسر العودة لمنازلها ولو بشكل مؤقت، ولاسيما أن نسبة 90 في المئة من المنازل في أحياء درعا البلد المحررة ومخيم درعا غير صالحة للسكن، عقب الحملة الأخيرة لقوات النظام.





المصدر