"هيئة التفاوض": لم نتطرق لعملية الانتقال السياسي في "جنيف"


سمارت-أحلام سلامات

أكدت الهيئة العليا للمفاوضات، اليوم السبت، أنهم لم يتطرقوا إلى "السلة الأساسية" وهي عملية الانتقال السياسي خلال الجولة السابعة من محادثات "جنيف".

وقال العضو الاستشاري في "الهيئة"، عقاب يحيى، بحديث إلى "سمارت"، إن المحادثات تركزت على المواد القانونية الدستورية ومكافحة الإرهاب.

من جانبه، قال السفير الروسي لدى جنيف، ألكسي بورودافكين، خلال مؤتمر صحفي، إن المطالب برحيل بشار الأسد تراجعت، موضحا أن المعارضة لم تطالب "قط" بذلك، وهو ما يعتبر "تصحيح نهج وفد الهيئة العليا للمفاوضات"، حسب وكالة "رويترز".

وأشار "يحيى" أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا ركّز على اتفاق الجنوب، إذ اعتبر أن تفاهم أمريكا وروسيا مؤشرا إيجابيا يمكن أن يمهد الطريق إلى حل سياسي، مؤكدا عدم وجود قرار دولي حتى اللحظة بفرض هذا الحل.

وأضاف "يحيى" أن المعارضة أغلقت موضوع "المنصات"، بعد لقائها وفدي القاهرة وموسكو والاتفاق على استكمال الأمور خارج إطار الأمم المتحدة، بغية توافق "السوريين المحسوبين على المعارضة حول المشتركات وما يمكن عمله".

ولفت العضو الإستشاري أن منصة القاهرة "قريبة "مما تطرحه "الهيئة"، التي تشدد على عملية سياسية شاملة ورحيل "الأسد" وكبار رموزه، في حين توجد مسافة "كبيرة" بينها وبين منصة موسكو.

وقال "يحيى" إن حديثا "فرنسيا - أمريكيا" دار مؤخرا عن تشكيل لجنة دولية للحل السياسي في سوريا، دون ذكر المعارضة، معتبرا أن ذلك "أمرا خطيرا"، وتابع قائلا: إن النظام يطرح أن يكون شريكا مع الدولتين دون ذكر المعارضة، و"هذا تحد لها".

كما أكد "يحيى" أنهم لم يقدموا أي تنازلات، ولا زالوا يشددون على عدم وجود بشار الأسد ضمن المرحلة الانتقالية، وعلى أن تبدأ "جنيف" بمفاوضات مباشرة وتشكيل "الهيئة الحاكمة الانتقالية" بصلاحيات تنفيذية كاملة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

واعتبر العضو الاستشاري أن المعارضة "أضعف" مما كانت عليه، حيث "يحاول الجميع تهميشها نتيجة الضغوط الدولية والتفاهمات"، مشيرا إلى تعليق "الهيئة" للمفاوضات قبل ذلك، متسائلا: "لكن هل غيابنا سيقدم الكثير؟".

وكان "دي ميستورا"، قال، ليلة الجمعة - السبت، إن الجولة السابعة من "محادثات جنيف" حققت "بعض التقدم"، معلنا عن جولة جديدة مطلع أيلول المقبل لبحث عملية الانتقال السياسي بشكل رئيسي.

وانطلقت الجولة السابعة من محادثات جنيف، في العاشر من شهر تموز الجاري، حيث تطرقت لبحث ملفي اللاجئين السوريين في لبنان والمعتقلين.