ناشطون: "تحرير الشام" تسلم مقراتها في مدينة جسر الشغور بإدلب لـ"الحزب التركستاني"


سمارت-رائد برهان

قال ناشطون لمراسل "سمارت"، اليوم الأحد، إن "هيئة تحرير الشام" سلمت كامل مقراتها في مدينة جسر الشغور (32 كم غرب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، إلى عناصر "الحزب الإسلامي التركستاني"، دون معرفة الأسباب.

وأوضح الناشطون، أن عناصر "تحرير الشام" أخلوا جميع مقراتهم في المدينة، مساء أمس السبت، لعناصر "الحزب التركستاني"، دون اشتباكات، ثم توجهوا إلى جهة غير معروفة، لتصبح المدينة تحت سيطرة الأخير بشكل كامل.

ولم يتسن للناشطين معرفة عدد عناصر "تحرير الشام" الذين انسحبوا، أو ما إذا كان الانسحاب نتيجة اتفاق أو خلاف بين الطرفين.

ولم يصدر الجانبين تعليقا رسميا حتى الآن حول الانسحاب.

وينحدر معظم عناصر "الحزب التركستاني" من القومية التركستانية التي تسكن آسيا الوسطى، ويقطن نحو خمسة آلاف منهم، بين أجنبي ومحلي، في المدينة، منذ مطلع عام 2015، بحسب الناشطين.

وتشهد العلاقات بين "تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام الإسلامية"، المكونين العسكريين الأكبر في إدلب، مؤخرا توترا كبيرا، أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهما في ريف المحافظة الشرقي، أسفرت عن جرح عدد من المدنيين والعناصر.

وتشكلت "هيئة تحرير الشام" من اندماج عدة فصائل، أبرزها "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) و"حركة نور الدين الزنكي"، التابعة للجيش السوري الحر، مطلع شباط الماضي.