(العليا للمفاوضات) تستنكر تصريحات السفير الروسي


وليد غانم: المصدر

استنكرت الهيئة العليا للمفاوضات التصريحات التي أدلى بها السفير الروسي في جنيف حول وجود ما أسماها “عناصر متطرفة” داخل الهيئة.

وكانت مواقع إخبارية نقلت عن السفير الروسي للأمم المتحدة، أليكسي بورودافكين قوله في جنيف “إن أهم سلبيات المحادثات هي وجود عناصر متطرفة داخل الهيئة العليا للمفاوضات يطالبون بإقصاء الرئيس الشرعي للبلاد بشار الأسد”.

وردت الهيئة مساء السبت، ببيان استنكرت فيه هذه التصريحات مبدية استغرابها من عدم اطلاع السفير على بيان الرياض الذي أصدرته الهيئة وكان بمثابة خريطة طريق واضحة لها، والذي يطالب بألا يكون “للأسد أو زمرته وكل من تلطخت يده بدماء السوريين الأحرار، أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية السياسي”، معتبرةً أن هذا موقف الهيئة ككل وليس قسماً منها.

كما طالب أعضاء مؤتمر الرياض التأسيسي للهيئة “بمحاكمة المجرمين الذين هدموا سورية وشردوا شعبها، واعتقلوا الآلاف من أبنائها فضلاً عن مئات الآلاف من المعوقين والمفقودين.”

واتهمت الهيئة السفير الروسي بانه يريد “التشويش على وحدة موقف المعارضة الوطنية”، مؤكدةً أن “الذين يقبلون ببقاء الأسد ليسوا من الثورة أو المعارضة، بل هم مؤيدو الأسد والمناصرون له، ولا مكان لهم في صفوف الثورة والمعارضة”.

وشددت على أن نظام بشار الأسد هو المسؤول الأول عن دماء السوريين التي “أهرقها بحماقة وحقد على كل من طالب بالحرية والكرامة”.

كما شددت الهيئة العليا للمفاوضات على خلو صفوفها ممن يقبل ببقاء بشار الأسد “الذي فقد شرعيته الافتراضية أصلاً” معتبرةً أن الذين “يقبلون به ويدعون إلى تمكينه من مزيد من الانتقام من شعبه الحر الكريم، فهم فقط أعداء هذا الشعب الذي قدم ملحمة تاريخية كبرى في ثورته العظمى من أجل الحرية”.

تصريح صحفي من المكتب الإعلامي للهيئة العليا للمفاوضات

تداولت بعض المواقع الإخبارية تصريحاً للسفير الروسي في جنيف السيد بورودافكين قال فيه (أن أهم سلبيات المحادثات هي وجود عناصر متطرفة داخل الهيئة العليا للمفاوضات يطالبون بإقصاء الرئيس الشرعي للبلاد بشار الأسد).

إننا نستنكر هذا التصريح ونستغرب أن يكون السفير الروسي غير مطلع على بيان الرياض وهو وثيقة هامة ويشكل خارطة طريق واضحة ، وقد أكد فيه أعضاء المؤتمر جميعاً وهم ممثلو أوسع شرائح قوى الثورة والمعارضة السورية ، أنهم يطالبون جميعاً بألا يكون للأسد أو زمرته وكل من تلطخت يده بدماء السوريين الأحرار أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية السياسي ، كما طالب أعضاء المؤتمر جميعاً بمحاكمة المجرمين الذين هدموا سورية وشردوا شعبها ، واعتقلوا الآلاف من أبنائها فضلاً عن مئات الآلاف من المعوقين والمفقودين.

ونؤكد للسفير ولكل من يريد التشويش على وحدة موقف المعارضة الوطنية أن الذين يقبلون ببقاء الأسد ليسوا من الثورة أو المعارضة ، بل هم مؤيدو الأسد والمناصرون له ، ولا مكان لهم في صفوف الثورة والمعارضة ، لقد قامت الثورة ضد نظام الديكتاتورية والاستبداد الذي يجسده بشار الأسد وعصابته ، وهو المسؤول الأول عن دماء السوريين التي أهرقها بحماقة وحقد على كل من طالب بالحرية والكرامة .

لقد كانت أصوات الملايين من أبناء الشعب السوري تهدر في الساحات والشوارع على مدى سنوات الثورة وفي كل المواقع بصوت واحد ( ارحل ، ارحل يا بشار ) والمؤسف أن يعتبر السفير أن كل هؤلاء الملايين متطرفون لأنهم طالبوا برحيل الطاغية المستبد الديكتاتور .

إن وصف من يطالبون برحيل الأسد بالمتطرفين هو دفاع مرفوض عن الظلم والقتل والتدمير والتشريد ، وهذا الدفاع يعادي كل قيم الحرية والعدالة الإنسانية .

ونطمئن كل الشرفاء في العالم أنه لايوجد في هيئة المفاوضات ولا في وفدها المفاوض من يقبل ببقاء الأسد الذي فقد شرعيته الافتراضية أصلاً ، وأما الذين يقبلون ، ويدعون إلى تمكينه من مزيد من الانتقام من شعبه الحر الكريم ، فهم فقط أعداء هذا الشعب الذي قدم ملحمة تاريخية كبرى في ثورته العظمى من أجل الحرية .

وليس يعنينا في الهيئة العليا للمفاوضات وفي وفدها المفاوض ما يفكر به الآخرون من أشخاص أو دول تبحث عن مصالحها فقط ، فثورة الشعب السوري مستمرة وسيزيدها القتل والتشريد إصراراً ووفاء لأرواح الشهداء ، ولإرادة شعبنا العظيم.

المكتب الإعلامي للهيئة العليا للمفاوضات





المصدر