بعد انتقادات واسعة طالت "حزب الله".. قاسم يبرر مقتل أحد عناصره القاصرين بسوريا: سبقني إلى الشهادة


اتخذ نائب الأمين العام في ميليشيا "حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، ذكرى أسبوع محمد مهدي حسان "ابو حمدان"، الفتى المراهق، الذي لقيَ مصرعه في سوريا مقاتلاً في صفوف الميليشيا، حدثاً ليبرر الانتقادات الواسعة التي طالت حزبه، لتجنيده القاصرين للقتال في سوريا.

وطالت ميليشيا "حزب الله" انتقادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، كون حسان صبياً وحيداً لوالديه ويبلغ عمره 17 عاماً، متهمين الميليشيا بالزج بالمراهقين والأطفال الصغار لخدمة أجنداتها في المنطقة.

وخصص قاسم نحو 21 دقيقة من كلمته، التي استغرقت ما يقارب نصف ساعة و6 دقائق، وفقاً لما نقلته صحيفة "النهار " اللبنانية ليبرر فيها مقتل القاصر  بالقول " سبقني إلى التعبير عن عشقه لله تعالى بشهادته، ولا زلت انتظر والله أعلم كم يطول البقاء".

وتوجه قاسم للمنتقدين قائلاً " لا تعلمونا من نأخذ الى الجهاد ومن لا نأخذ، ولا تعلمونا كيف نربي وماذا نربي. تربيتنا انجبت جهاداً ونصراً ، وتربيتكم انجبت فساداً وهزيمة".

وأضاف "ربما سمعتم بعض التعليقات التي تقول بأنه أقلّ من 18 عاما وكأن هذا العمر هو العمر المرسوم. وهو قد بلغ من العمر 17 عاما وعدة أشهر، لكن في فهمنا الإسلامي التكليف يبدأ من البلوغ عند الصبي، فعندما يبلغ من العمر 15 عاما، وبالتالي هو يصبح مكلفا بالحلال والحرام، يؤاخذ، يسجل عليه، يعاقب، يثاب ويختار".

يشار أنها ليست المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى قاصرين لـ"حزب الله" في سوريا، حيث سبق أن قتل شبان صغار لاتتجاوز أعمارهم 17 عاماً.

وزجت ميليشيا "حزب الله" بآلاف المقاتلين إلى سوريا منذ اندلاع الثورة للقتال ضد قوات المعارضة إلى جانب النظام، حيث ارتكبوا عشرات الجرائم ضد المدنيين وقاموا بعمليات تهجير طالت الآلاف في ريف حمص ودمشق.

وخسرت الميليشيا أعداد كبيرة من عناصرها في معارك مع قوات المعارضة، حيث لازالت مئات العناصر تتوافد إلى سوريا بتسهيل من قوات النظام إلى جانب استحواذها على مدن وبلدات سوريا حدودية أبرزها مدينة القصير بريف حمص.  




المصدر