قوات النظام تعلن محيط مقر قيادة الفرقة التاسعة شمال درعا منطقةً عسكرية


إياس العمر: المصدر

منعت قوات النظام مزارعي ريف درعا الشمالي من الاقتراب من مقر قيادة الفرقة التاسعة في مدينة (الصنمين)، بالتزامن مع تحركاتٍ غير مسبوقةٍ من قبل قوات النظام داخل مقر الفرقة.

وقال الناشط عبود اللباد، إن قوات النظام منعت المزارعين من حصاد مواسهم بالمقربة من مقر قيادة الفرقة التاسعة في مدينة (الصنمين)، وذلك بعد إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة يمنع على الأهالي الاقتراب منها، على الرغم من سماح قوات النظام للأهالي من زراعة أراضيهم فيها، عقب اتفاق المصالحة الموقع مع قوات النظام مطلع العام الجاري.

وأضاف اللباد في حديث لـ (المصدر)، أن منع قوات النظام للمزارعين يأتي على خلفية التحركات غير المسبوقة من قبل قوات النظام في مقر قيادة الفرقة خلال الأيام الماضية، ولاسيما أنها تحولت لمقر عمليات مشترك لقوات النظام والضباط الروس، فخلال الأيام الماضية تم تسجيل أربعة اجتماعات بين ضباط روس وضباط تابعين للنظام وللميلشيات الموالية، بالإضافة لكون مقر قيادة الفرقة هو أقرب مقار النظام للقاعدة الروسية الجديدة في مدرسة (القيادة) في بلدة (موثبين) شمال درعا.

وأشار إلى أن قوات النظام المتمركزة في الفرقة استهدفت بالرشاشات الثقيلة أحياء مدينة (الصنمين) لأكثر من مرة خلال الأيام الماضية، وذلك لضمان عدم اقتراب أي شخص من مقر قيادة الفرقة، وأكد اللباد أن منع الأهالي من الاقتراب من المنطقة يتزامن مع أنباءٍ عن عزم قوات النظام نقل مقر عملياتها من ملعب (البانوراما) شمال مدينة درعا إلى مقر قيادة الفرقة التاسعة في مدينة (الصنمين).

مصدر خاص أكد لـ (المصدر) أن ضباطاً روس يتواجدون في مقر قيادة الفرقة التاسعة، بالإضافة لتواجدٍ روسيٍ داخل مقر قيادة الفرقة الخامسة في مدينة (إزرع) شرق درعا، وأن التواجد هو الأول من نوعه للضباط الروسفي بمواقع قوات النظام في محافظة درعا، بعد أن كان الحضور الروسي خلال السنوات الماضية في المحافظة ينحصر بتقديم الغطاء الجوي لقوات النظام والميلشيات الموالية له.

وأضاف المصدر أن التواجد الروسي في مقار قوات النظام، وإنشاء قاعدة روسية هي الأولى من نوعها في بلدة (موثبين) شمال درعا، أتى عقب الإعلان عن الاتفاق الثلاثي (الأمريكي الروسي الأردني)، والذي أفضى إلى هدنة في محافظة درعا يوم الأحد الماضي 9 تموز/يونيو.





المصدر