مصر لا زالت تحقق بدوافع الشاب الذي أقدم على طعن السائحات بالغردقة


تواصل الشرطة المصرية تحقيقاتها مع المتهم بقتل سيدتين ألمانيتين طعناً بسكين وإصابة أربع أخريات حالتهن مستقرة في منتجع على البحر الأحمر، في اعتداء قد يزيد من معاناة قطاع السياحة في مصر.

إلى ذلك، اعلنت الشرطة المصرية قتل ستة مسلحين في واقعتين منفصلتين قرب القاهرة وفي محافظة الإسماعيلية على قناة السويس شرق البلاد في إطار مساعيها للحد من الهجمات المسلحة التي يشنها الفرع المحلي لتنظيم "الدولة الاسلامية" (ولاية سيناء)، من معقله في سيناء.

وقالت نيابة أمن الدولة العليا في بيان أمس إن حادث الطعن في الغردقة "لم تتضح طبيعته أو دوافعه حتى الآن".

وتابعت أن "الشخص مرتكب الحادث، موضع فحص وتحر للوقوف على هويته وانتماءاته، ولم يثبت للنيابة حتى الآن أي توصيف لهذا العمل الذي أقدم الجاني على ارتكابه، سواء أكان عملاً فردياً أو حادثاً جنائياً أو عملاً إرهابياً أو غير ذلك".

لكن مصادر قضائية أفادت أنه تبين أثناء استجواب المتهم الذي تم نقله للتحقيق في القاهرة، اعتناقه للفكر الجهادي، على الرغم من عدم إعلان "تنظيم الدولة" مسؤوليته عن الاعتداء.

وتابعت المصادر نفسها أن المتهم يبلغ ال28 من العمر وهو من محافظة كفر الشيخ إحدى محافظات دلتا النيل شمال القاهرة.

وأكدت وزارة الخارجية الألمانية أمس أن السيدتين اللتين قتلتا في هجوم بالسكين في منتجع سياحي في مدينة الغردقة (قرابة 400 كلم جنوب شرق القاهرة) على البحر الأحمر ألمانيتان.

وقالت متحدثة باسم الوزارة في بيان "نؤكد بأسف شديد أن سائحتين ألمانيتين قتلتا في هجوم الغردقة".

وقال مسؤول طبي بمحافظة البحر الأحمر إن هناك أربع حالات إصابة ايضا نتجت عن الحادث جميعها لسيدات بينهن حالتان من أرمينيا وحالة من جمهورية تشيكيا وأخرى من روسيا.

وأشار المسؤول إلى أن الجرحى "حالتهن مستقرة وتم نقلهن إلى القاهرة لاستكمال العلاج".

وشهدت شوارع الغردقة السبت حضوراً أمنياً مكثفاً خصوصاً أمام الفنادق.

وقال رفيق رشدي مالك أحد المحال التجارية بفندق قريب من مكان وقوع الحادث "لقد كنت أجلس في محلي عندما سمعت الناس يصرخون، فركضنا إلى خارج الفندق وسمعنا أن شخصاً قدم سباحةً الى الفندق المجاور وقام بمهاجمة الأجانب".

وتابع رشدي "وبعد أن قتل امرأتين، ركض تجاه فندقنا وهو يصيح أنه لا يستهدف المصريين، فيما كان بعض المصريين يحاولون توقيفه".

واعتداء الغردقة هذا ليس الأول من نوعه الذي يقع في هذه المدينة السياحية الشهيرة. ففي كانون الثاني/يناير 2016 أصيب ثلاثة سياح أوروبيين بجروح في هجوم بالسكين وقع في منتجع سياحي في المدينة قام به شخصان تبين أنهما يتعاطفان مع "تنظيم الدولة".

وتستقبل الغردقة على ساحل البحر الأحمر آلاف السياح خصوصاً من الألمان والأوكرانيين، كما يعيش فيها عدد كبير من الأجانب بشكل دائم خاصة من روسيا وأوكرانيا.

ويعاني قطاع السياحة في مصر من انخفاض أعداد السياح في السنوات الأخيرة خصوصاً بعد اعتداء تبناه "تنظيم الدولة" استهدف طائرة روسية في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعيد إقلاعها من شرم الشيخ ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً.




المصدر