هيئة المفاوضات "ترفض" وصف روسيا المطالبين بإزاحة "الأسد" بـ"المتطرفين"


سمارت-بدر محمد

استنكرت "الهيئة العليا للمفاوضات"، في بيان، اليوم الأحد، تصريحات مندوب روسيا لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، ألكسي بورودافكين، حول وصف مطالب وفد المعارضة بعدم إشراك "الأسد" في مستقبل سوريا بأنه من "عناصر متطرفة داخل الهيئة".

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية شبه الرسمية نقلت عن المسؤول الروسي، أمس السبت، قوله في مؤتمر صحفي، "ما زال هناك سلبيات في المحادثات، وأهمها وجود عناصر متطرفة في صفوف الهيئة العليا للمفاوضات والذين يطالبون بإقصاء الرئيس الشرعي بشار الأسد".

وقالت "الهيئة العليا"، في بيانها الذي نشر على موقعها الرسمي، "نستغرب أن يكون السفير الروسي غير مطلع على بيان الرياض، وهو وثيقة هامة، ويشكل خارطة طريق واضحة، بألا يكون للأسد أو زمرته وكل من تلطخت يده بدماء السوريين أي دور في مستقبل سوريا السياسي".

وأشارت أن وصف من يطالبون برحيل رئيس النظام بشار الأسد بـ"المتطرفين هو دفاع مرفوض عن الظلم والقتل والتدمير والتشريد، وهذا الدفاع يعادي كل قيم الحرية والعدالة الإنسانية".

وأكدت "الهيئة العليا" أنه "لا مكان في صفوف الثورة والمعارضة، لكل من يريد التشويش على وحدة صفها، أو الذين يقبلون ببقاء الأسد في السلطة، والذي يعتبر المسؤول الأول عن دماء السوريين التي أهرقها بحماقة وحقد على كل من طالب بالحرية والكرامة".

ولفتت أنه "لا يعنيها ما يفكر به الآخرون من دول تبحث عن مصالحها فقط، فثورة الشعب السوري مستمرة وسيزيدها القتل والتشريد إصرارا".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، أكدت، أمس السبت، أنهم لم يتطرقوا إلى "السلة الأساسية" وهي عملية الانتقال السياسي خلال الجولة السابعةمن محادثات "جنيف"، حيث تركزت على المواد القانونية الدستورية ومكافحة الإرهاب.

وتساند روسيا حكومة النظام السوري عسكريا وسياسيا، حيث تدعمها في معاركها ضد فصائل الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، منذ عدوانها يوم 30 أيلول من عام 2015، من خلال التغطية الجوية و"الاستشارات العسكرية" على الأرض، ما تسبب بمقتل وجرح آلاف المدنيين، كما استخدمت حق النقض )الفيتو)، سبع مرات ضد مشاريع قرارات تعاقب النظام.