ناشطون يتهمون "قسد" بإعدام مدني في قرية شرق الرقة


سمارت-أمنة رياض

اتهم ناشطون من الرقة، اليوم الأحد، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بإعدام مدني ميدانيا، في قرية خس دعكور شبلي "الدراوشة"( 40 كم شرق مدينة الرقة)، شمالي شرقي سوريا.

وجاء في بيان، صادر عن الناشطين العاملين ضمن "تجمع أبناء الرقة"، والذي نشر على صفحتهم في "فيسبوك"، أن عناصر من "قسد" أعدموا بالرصاص، في نيسان الفائت، "علي الحميد العلاش" أحد أبناء قرية "الدراوشة"، بعد عودته للقرية، أواسط آذار الماضي.

يأتي البيان بعد يوم من تداول ناشطين، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا، يظهر رجلاً مكتوف الأيدي، نفذ عدد من العناصر "المسلحين"، عملية إعدام ميداني بحقه، حيث قالوا أثناء الإعدام والتمثيل بالجثة، أن "هذا مصير كل داعشي، يقاتل YPG (وحدات حماية الشعب الكردية)".

وتخوض "قسد" التي تقودها "الوحدات الكردية"، معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ما يعرف بـ"داعش"، في إطار حملة "غضب الفرات"، المدعومة من التحالف الدولي، والتي سيطرت خلالها على مساحات واسعة من المحافظة وأحياء من مدينة الرقة.

وبحسب "التجمع"، فإن أهالي القتيل اصطحبوا جثته وتوجهوا لأحد مقرات "قسد" القريبة، "حيث تبع ذلك إخراج الأخيرة للمجموعة المتهمة بالقتل من القرية".

وقال الناشطون، إن "قسد على علم بالجريمة، على عكس ما جاء في بيانها قبل يوم، الذي نفت فيه علمها بالقضية".

وكانت "قسد" أصدرت بيانا، قبل يوم، حول المقطع المتداول، قالت فيه إنه "لا دليل على انتماء هؤلاء إلى صفوف قواتها"، زاعمة بدء تحقيق بـ"الجريمة" من قبل لجان مختصة، الأمر الذي نفاه "التجمع" في بيانه، عبر تواصلهم مع مصادر داخل القرية، على حد قولهم.

واعتبر "التجمع" أن عملية الإعدام المنفذة هي "جريمة حرب"، و"تبعث على الصدمة الشديدة مما وصل اليه استهتار قسد بأرواح المدنيين".

وطالب "التجمع"، بمحاكمة من نفذوا عملية الإعدام الميداني، بحق "العلاش"، ونشر نتائج التحقيق للرأي العام، إضافة إلى السماح للمنظمات الحقوقية بالتحقيق بالأمر، وزيارة السجون التابعة لـ"قسد".

يذكر أن "تجمع أبناء الرقة"، شكل نهاية شباط الفائت، من قبل مجموعة من ناشطي وحقوقيي المدينة المقيمين في تركيا، هدفه تشكيل "إطار تنظيمي لناشطين من أبناء المحافظة".

وكانت "هيئة الدفاع والحماية الذاتية" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، أكدتأوائل تموز الحالي، صحة تسجيل مصور يظهر عنصرين من "قسد" وهما يعذبان شابين من مدينة الرقة، سبق ذلك بأيام، مقطع لشابيتحدث عن اعتداء "قسد" عليه وعلى امرأة بالضرب، واعتقال آخر دافع عن أخته التي تعرضت للضرب في قرية غرب الرقة.

وسبق أن أشارت الأمم المتحدة في حزيران الفائت، إلى "انتهاكات وإساءات" ارتكبتها "قسد" في المناطق التي تسيطر عليها بالرقة، في ظل مقتل عشرات المدنيين وحصار أكثر من مئة ألف آخرين في مدينة الرقة.