"أحرار الشرقية" تنفي تشكيل "مكتب سياسي موحد" للتنسيق من أجل السيطرة على دير الزور


سمارت-بدر محمد

نفى قائد عسكري في "تجمع أحرار الشرقية" التابع للجيش السوري الحر، اليوم الاثنين، تشكيلهم مكتبا سياسيا موحدا مع " حركة أحرار الشام الإسلامية" و" جيش أسود الشرقية"، للتنسيق لهجوم مشترك على محافظة دير الزور في الوقت الحالي.

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول تشكيل "مكتب سياسي موحد" من الفصائل المذكورة، بغية التحضير لهجوم مرتقب على محافظة دير الزور التي يتقاسم السيطرة عليها كلا من تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية".

وأضاف القائد العسكري ويدعى، "أبو حاتم شقرا"، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، أن هناك مشاورات مستمرة مع جميع فصائل المنطقة الشرقية للوصول إلى "صيغة عمل مشتركة" من أجل السيطرة على دير الزور، مضيفا أنهم "سيعملون مع جميع المكونات كشركاء في القضية والمصير والأرض" .

وأردف القيادي أن "هناك خطط واستعدادات لأعمال عسكرية ولكن لايوجد تحديد وجهة معينة (...) والأيام القادمة تحمل تطورات إيجابية".

ويضم "تجمع أحرار الشرقية" المشارك في "عملية درع الفرات"، مقاتلين من أبناء محافظة دير الزور، توجهوا إلى الشمال بعد سيطرة تنظيم "الدولة" على المحافظة عقب معارك دامت قرابة عام، حيث شارك بالسيطرة على عدد من مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي بدعم من الجيش التركي.

وسبق أن أعلنت، عدة فصائل عسكرية تابعة لـ"الحر" عن تشكيل "المجلس العسكري الموحد لديرالزور" بهدف السيطرة على المدينة وريفها، في آذار الفائت.

وتتقاسم قوات النظام وتنظيم "الدولة" السيطرة على أحياء مدينة دير الزور والمواقع المحيطة بها، إذ يحاصر الأخير الأحياء التي يسيطر عليها النظام منذ عدة سنوات، وسط قصف متبادل من الطرفين، أسفر عن مقتلوجرح المئات من المدنيين، كما تجري اشتباكات بينهما بين الحين والآخر، غالباً ما تكون في محاولةمن التنظيم السيطرة على مواقع جديدة.

وسيطرت "قسد"، في شهر شباط الماضي، على قرى الحميش، السفر، حشوحال، مناصرة، رضا، بير حسين وأبو رفيعة، القريبة من بلدة أبو خشب في الريف الشمالي الغربي لدير الزور،وتمكنت مؤخراً من السيطرة على طريق الرقة - دير الزور، وقطع أحد طرق إمداد التنظيم الرئيسية.