بيان لحزب التغيير والنهضة السوري


الجمهورية العربية السورية

حزب التغيير والنهضة السوري

تسامح عدالة نهضة

الأمانة العامة

بيان

أيها الأخوة والأخوات أيها الأصدقاء : منذ سنوات عدة والحكومات السورية المتعاقبة تسوق لموضوع الإصلاح بأشكاله المتعددة ، فقد طرح الإصلاح الاقتصادي ثم الإصلاح الإداري ثم الاجتماعي وتمت العودة الآن لنغمة الإصلاح الإداري ، علماً أنه لم يسبق لأي من الحكومات السورية أن نجحت بالوصول إلى نتائج بموضوع الإصلاح والسبب بسيط وهو أن هذه الحكومات تبدأ من ثانيا أو ثالثا وتقفز عن أولا لذلك لا تصل إلى أي نتيجة . إننا في حزب التغيير والنهضة السوري نرى أن ” أولا ” في موضوع الإصلاح هو الإصلاح السياسي ، وأول الإصلاح السياسي هو حكومة تحترم الدستور وأحكامه ، لقد تم إلغاء أحكام المادة الثامنة من الدستور السابق ومع ذلك فما زال العمل بها مستمرا وهذا يعني أن أحكام الدستور لا تنفذ كما أحكام القوانين فهي مجرد حبر على ورق بالرغم من أنها تمثل إرادة المواطنين السوريين باعتبار أن الدستور تم إقراره بموجب استفتاء شعبي . الإصلاح السياسي يعني الوصول إلى سيادة القانون واحترامه ويعني بحالته الأرقى والأكمل فصل السلطات وبالتالي الخروج من حالة السلطة الحاكمة إلى بناء الدولة الوطنية ، دولة المواطنين والمواطنة بالمفهوم السياسي الديمقراطي الليبرالي العلماني الصحيح ما يؤدي بالضرورة إلى الخروج من حالة العبث هذه إلى حالة الاستقرار التي تتطلب عندها إصلاحا اقتصاديا وإداريا يتماشى مع الإصلاح السياسي الذي تم اعتماده. ليس الإصلاح مجرد شعارا للتغني به ولو كانت الوزارات المختصة تقوم بتطبيق القانون لما ظهرت هذه المظاهر المزعجة والتي تهدد ما بقي من الأمن العام للبلاد خصوصا المتعلقة بالسيارات ، لقد ظهرت هذه الحالات بسبب تخلي وزارة الداخلية عن القيام بواجبها ويكفي فرض تطبيق القانون على الجميع خصوصا أصحاب النفوذ من التابعين أصلا للحكومة للتخلص من المظاهر الشاذة . إننا في حزب التغيير والنهضة السوري نرى أن الإصلاح حاجة ضرورية للبلاد وهي أكثر من مجرد كلام يطلق جزافا بل ينبغي البدء فوراً بتنفيذه بدأ باحترام مبادئ وأحكام الدستور وتطبيق القوانين على الجميع وبذلك نضع قدمنا في بداية الطريق الصحيح . من جانب آخر وبما يخص معاناة اللاجئين السوريين في لبنان فإن السلوك العدائي للسلطات اللبنانية بحق السوريين قد فاق كل التوقعات ، وهو مخالف للقوانين والأعراف الدولية وكل الإعلانات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي كما أنه مخالف للشرعة الدولية لحقوق الإنسان وغير مبرر من كل النواحي الإنسانية والأخلاقية والقانونية . إننا في حزب التغيير والنهضة السوري نستنكر هذه الاعتداءات وندين كل من شارك بها بأي وسيلة من الوسائل ونطالب الأمم المتحدة بالتدخل لحماية السوريين في كل مكان ولوقف خطابات الكراهية التي تمارسها السلطات اللبنانية بكل السبل والوسائل وإحالة المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية .

عاش نضال شعبنا من أجل الحرية والمجد لسورية

دمشق في 8/7/2017

مصطفى قلعه جي الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري





المصدر