تجارة عنتاب تدعو السوريين للاستثمار في “درع الفرات”


جيرون

دعت غرفة تجارة ولاية غازي عنتاب التركية، أمس الأحد، التجارَ ورجال الأعمال السوريين إلى الاستثمار في مناطق (درع الفرات)، و”إعادة إحياء القطاعات الاقتصادية والاجتماعية” فيها، وعرضت الغرفة السفر عبر معبر (كركميش/ جرابلس) لمن يرغب.

وقد وجهت الغرفة رسالةً إلى رجال الأعمال السوريين المُسجّلين فيها، وعددهم 1044، جاء فيها: “على جميع السوريين الأعضاء الذين يودّون إعادة إحياء القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في منطقة (درع الفرات)، وإنعاش الاستثمار فيها، أو الذين لديهم أعمال قائمة في منطقة (درع الفرات) أو يُصدّرون إليها، ويرغبون في السفر إلى سورية عبر معبر (كركميش/ جرابلس) عليهم ملء استمارة وتسليمها إلى المكتب السوري في الغرفة، حتى يوم الجمعة القادم 21 تموز/ يوليو 2017”.

وذكر رئيس المكتب السوري في غرفة التجارة صبحي عربو لمواقع سورية: “جاء القرار بناءً على طلب بعض أعضاء الغرفة، وعُقدت لقاءات بين رئيس غرفة تجارة عنتاب ونائب والي عنتاب، للوصول إلى صيغة تضمن دخول وخروج رجال الأعمال السوريين المُسجّلين في الغرفة، وقد توافق الجانبان على ضرورة تسهيل الحركة التجارية، ومنح السوريين تسهيلات إضافية”.

في السياق ذاته، قال الصحفي عبو الحسو لـ (جيرون): “التسهيلات الجديدة تعود بالنفع على التجار وأصحاب الأعمال في عنتاب، وعلى مدن وبلدات (درع الفرات) على حدٍّ سواء، إذ سيُشجّع الإجراء كثيرًا من رجال الأعمال على فتح مشروعات واستثمارات في المنطقة؛ الأمر الذي يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة، وينشّط الحركة الاقتصادية، في طريق إرساء الاستقرار وتشجيع الناس على العودة، كما سيدفع إلى تنشيط الحركة العمرانية وإعادة البناء، وهو ما تحتاجه المدن وبلدات (درع الفرات)، فضلًا عن تطوّر وتوسّع مشروعات السوريين وتحقيقهم مزيدًا من الريادة في قطاع التجارة والأعمال”.

وأضاف حسو: “بقيت منطقة (درع الفرات) مُهملة ومهجورة فترة طويلة، لكنها، بعد عودة الأمن إليها نهاية آذار/ مارس الماضي؛ شهدت عودة كثيفة لسكانها الأصليين، إضافة إلى استقبالها مئات آلاف النازحين من حلب والرقة والوعر وريف دمشق، وهي مناطق تتمتع بأراض زراعية شاسعة وخصبة، ويمكن اعتبارها أرضًا خامًا تصلح لأنواع شتى من الاستثمارات والمشروعات الزراعية والصناعية والعقارية”.

يُذكر في هذا الصدد أن إدارة معبرَي (باب الهوى، والسلامة) تسمح للتجار ورجال الأعمال السوريين، بالعبور من المعبرَين، لمتابعة أعمالهم داخل سورية والعودة متى يشاؤون، ويفرض معبر (باب الهوى) على التجار ألّا يقلَّ حجم أعمالهم، كلّ ثلاثة أشهر، عن 100 ألف دولار، أما معبر باب السلامة فآلية عمله غير واضحة. وتتيح غرفة تجارة غازي عنتاب لأصحاب الأعمال السوريين التصديرَ إلى مناطق (درع الفرات) برسوم جمركية قيمتها 700 ليرة تركية على الشاحنة الكبيرة، و350 على الصغيرة.

يقطن ولايةَ غازية عنتاب التركية ما يزيد عن 300 ألف سوري، وتتصدّر الولاياتِ التركية بعد إسطنبول، من حيث النشاط التجاري والاقتصادي السوري، حيث نقل رجال الأعمال السوريين (معظمهم من حلب) مشروعاتهم إليها، وأحيوا الصناعات السورية، وفي مقدمتها الألبسة والسجاد.




المصدر