راتني يبحث وقادة فصائل درعا مستقبل هدنة الجنوب
17 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
عاصم الزعبي
عقد قادة فصائل المعارضة في الجنوب السوري اجتماعًا مع المبعوث الأميركي إلى سورية، مايكل راتني، في العاصمة الأردنية عمان، يوم أمس الأحد، وبحث الطرفان الإجراءات والتدابير اللازمة لإدارة مناطق اتفاق وقف النار، في الجنوب السوري، التي أعلن عنها نتيجة تفاهمات أميركية روسية.
وقالت مصادر مطلعة لـ (جيرون): إن “الطرفين بحثا عدة نقاط في اللقاء الذي تحاول الجهات المشاركة التكتم على أجندته، ومنها بحث ترتيبات أكثر دقة ومتانة لاتفاق عمان الثلاثي، لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية، والذي ما يزال متماسكًا منذ أن دخل حيز التنفيذ، بما في ذلك آليات قوية للمراقبة”، بحسب صحف محلية.
وأوضح المصدر أن “اللقاء سيضع تصورًا لخطوات يمكن أن تساهم في تعزيز وقف إطلاق النار، أبرزها نشر قوات مراقبة في المنطقة، وتشكيل مركز مراقبة”.
كما يبحث اللقاء “الجهة التي ستدير مناطق المعارضة، والشرطة التي ستعمل فيها، بالإضافة إلى العلم الذي سيُرفع على معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، وإمكانية نقل قوات من فصائل المعارضة إلى معسكر الشدادي بريف الحسكة، حيث يعكف التحالف على بنائه هناك، للمشاركة في تحرير هذه المحافظة”.
يحاول الأميركيون إيصال المعارضة السورية إلى قناعة أن اتفاق وقف إطلاق النار، في جنوب غرب سورية، ليس خطوة باتجاه تقسيم سورية، إنما هو محاولة لإنقاذ الأرواح وخلق مناخ أكثر إيجابية لعملية سياسية، وطنية برعاية الأمم المتحدة.
وكان مايكل راتني قد وجه رسالة إلى المعارضة السورية، قبل أيام، ذكر فيها أنه يتطلع إلى لقاء قريب يجمعه بالفصائل والجماعات المدنية في سورية، لكنه لم يوضح عن المكان أو الزمان.
وقال راتني، في رسالته التي نقلت محتواها صحف محلية: إن “الاتفاق الذي جاء ثمرة النقاشات الأميركية المستمرة مع الروس والأردنيين، حول خفض التصعيد في الجنوب السوري، يهدف إلى وقف العنف وإنقاذ أرواح السوريين”، مؤكدًا أن بلاده ملتزمة بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها، وأن جميع المحادثات حول الجنوب تستند إلى هذه المبادئ.
وقد أعلن عن وقف إطلاق النار في جنوب سورية، الأحد 9 تموز/ يوليو الجاري، في محافظات: درعا، السويداء، والقنيطرة، بعد اتفاق أميركي روسي.
[sociallocker] [/sociallocker]