شبيحٌ لدى (ِسهيل الحسن)… فقد ساقيه فداءً لـ (بشار الأسد) ويستجدي من يطعمه


حذيفة العبد: المصدر

أطلق مقربون من الشبّيح “صالح عباس” من منطقة مصياف بريف حماة، نداء استغاثةٍ إلى حكومة النظام للنظر إلى وضعه الاجتماعي والمعيشي بعد أن فقد ساقيه فداءً لكرسي “بشار الأسد” أثناء القتال مع ميليشيات المخابرات الجوية بقيادة “سهيل الحسن” ولم يعد يجد ما يقتات عليه.

الشبيح فاقد الساقين كان اختار التطوع لدى ميليشيات سهيل الحسن في مطار حماة العسكري منذ بلوغه سنّ الثامنة عشرة، مفضلاً هذه الميليشيات على الخدمة الإلزامية في القوات النظامية، فبادرت (الجوية) بحماة إلى رفع كتابٍ لوزارة الدفاع بأنّ “عبّاس” يخدم لصالح المطار العسكري.

ولأن ميليشيات “سهيل الحسن” كانت رأس الحربة خلال العامين الماضيين في عشرات الجبهات سواءً ضدّ كتائب الثوار أو ضدّ تنظيم “داعش”، تنقّل الشبيح “عباس” بين هذه الجبهات، حيث شارك في معارك السيطرة على حلب أواخر العام الماضي، وبعدها انتقل إلى تدمر ثم إلى جبهات ريف حماة الشمالي.

مؤخراً، نقل “سهيل الحسن” مركز ثقل ميليشياته إلى ريف حلب الشرقي، حيث تحاول قوات النظام التوغل في مناطق سيطرة “داعش” هناك، وهناك وقع الشبيح “صالح عباس” في مصيدة نصبها التنظيم وانفجر به لغمٌ تسبب ببتر ساقيه، الأولى من تحت الركبة والأخرى من فوقها.

بعد الإصابة، أسعفت قوات النظام “عباس” إلى حلب لتلقي العلاج في مستشفى حلب الجامعي، ثم نقله ذووه إلى مستشفى “زاهي أزرق” في اللاذقية، ليكمل العلاج على حسابهم رغم حالتهم المادية المتردية، كون قوات النظام لم تعترف به كأحد جنودها كما تنكّرت له ميليشيات “سهيل الحسن”.

بعد إصابته، كما كلّ الشبيحة الذين يصابون أو يُقتلون توقّف راتبه الذي كان يقبضه من قيادة الميليشيات، ولم يحصل على أي تعويضٍ عن إصابته كما يقول مطلقو النداء، الذين أشاروا إلى الوضع المأساوي لأهله دون أن يكترث لهم أحدٌ من مسؤولي النظام، وبقي الشبيح مرمياً في منزله يستجدي من يحنّ عليه ببضعة ليراتٍ يسدّ بها حاجته.





المصدر