"لجنة القلمون الشرقي" تتفق مع الروس على الهدنة وتنتظر رد النظام


سمارت-رائد برهان

اتفقت اللجنة الموكلة بالتفاوض عن مدن وبلدات في منطقة القلمون الشرقي، شمال العاصمة دمشق، مع مندوبين روس على شروط الهدنة في المنطقة، فيما تنتظر رد النظام السوري عليها، حسب ما أعلن "مجلس القيادة الثوري" في مدينة جيرود.

وكان المجلس المحلي للمدينة أكد لـ"سمارت"، يوم الثلاثاء الفائت، بدء إجراء مفاوضات بين النظام وممثلين عن مدن وبلدات جيرود والرحيبة والناصرية والقريتين ومهين، برعاية روسية.

وقال "مجلس القيادة" في بيان نشره على صفحته في موقع "فيسبوك"، مساء أمس الأحد، إن جلسة التفاوض التي جرت في اللواء 81، وحضرتها اللجنة ومندوبون عن روسيا والنظام، انتهت بالتوافق على وقف إطلاق نار في مدن وبلدات المنطقة، تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر، لمدة شهرين، قابلة للتجديد.

وأوضح المجلس، أن الاتفاق يقضي بإخراج السلاح الثقيل والمتوسط من المدن ومنع المظاهر المسلحة، وتفعيل المشافي وإدخال المواد الطبية والخدمات، إضافة لتشكيل لجنة مشتركة لبحث ملف المعتقلين والموظفين المفصولين، وتشكيل مجالس محلية لإدارة المدن والبلدات.

وكشف المجلس في وقت سابق، أنه طرح ضم منطقة القلمون الشرقي، إلى مناطق "تخفيف التصعيد"، المتفق عليها في محادثات "الأستانة"، بضمانات دولية، خلال اجتماع عقد مع وفد للنظام.

ويشمل اتفاق "تخفيف التصعيد"، الذي وقعت عليه الدول الراعية للمحادثات، المقامة في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، مطلع أيار الفائت، أربع مناطق سورية، من بينها منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، دون شمول مناطق القلمون الشرقي.

وكانت قوات النظام أغلقت الطريق الوحيد المؤدي إلى مدينة جيرود، في الخامس من الشهر الحالي، لتعاود فتحه بعد ثلاثة أيام، نتيجة ضغط وفد الفصائل في محادثات "الأستانة" على روسيا وإيران، حسب ما قال رئيسه.

وسبق أن جرت اتفاقات هدنة مشابهة في عدة مدن وبلدات، تسيطر عليها الفصائل بريف دمشق، انتهى معظمها بتهجير الآلاف من المدنيين والمقاتلين، من دارياوالزبدانيوخان الشيح والتل وقدسيا وغيرها، إلى الشمال السوري.