مهاجرون لـ”هيومن فويس”: سنعتزل أي اقتتال بين الهيئة والأحرار

microsyria.com سما مسعود

قال أحد العناصر المهاجرين الوافدين إلى القتال في سوريا ويدعى أبو أسامة سائح، في لقاء خاص مع هيومن فويس :”لن نشارك في الاقتتال الداخلي، لقد جئنا لنصرة الشعب السوري على ظالمه”.

وأردف أبو أسامة، أنّه واحد من مجموعة مقاتلين سوريين و”مهاجرين” محسوبين على فصائل المعارضة في الشمال السوري جمعتهم الثوابت والهدف والفكرة” على حدّ قوله، وأنهم لن يشاركوا في الاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وحركة الأحرار الإسلامية، في ريف إدلب.

وأوضح “سائح” أن هذه المجموعة تمتلك ثقلاً في مركز صنع القرار لدى الطرفين، مكتفياً بالقول “الاستنفارات بين الهيئة والأحرار هذه الأيام أمر خطير جداً لذلك نحن نقسو عليهم”.

وكان اشتباك قد اندلع بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، قبل يومين في تل “طوكان” الاستراتيجي انتهى بسيطرة الهيئة على التل.

وسبقت الاشتباكات حالةٌ من التوتر، تبادل الطرفان فيها الاتهامات بخصوص عدم احترام المهاجرين، وتعريضهم للخطر إضافة للاعتقال.

حيث أطلق بعض العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام وسم: (#أحرار_الشام_تعتقل_المهاجرين) في إشارة إلى ادعائها اعتقال اثنين من المهاجرين على يد عناصر الحركة في مدينة سراقب بريف إدلب، وهما “أبو عمر الأفغاني، وأبو موسى الشياشاني”.

فيما دعا مصلح العلياني ويوصف بأنه “طالب علم وداعية” وهو أحد المهاجرين المحسوبين على فصائل المعارضة في سوريا في قناته على التلغرام إلى وقف ما سماها بـ “المراهقات” حيث كتب :”والله إن لم تتوقف مراهقات أحرارالشام وهيئة تحرير الشام ، ليضيعنّ الجهاد من بين أيديهم وليمحقنّ الله بركة أموالهم وأسلحتهم وجهادهم”.

ويُعتبر المجاهدون المهاجرون بيضة القبان في موازين القوى على الأرض، داخل ما يُعرف بالساحات الجهادية الإسلامية، من التجربة الأفغانية وحتى سوريا.

وشهدت “مجموعات المهاجرين الجهاديين” في سورية حركتي انشقاق كبيرتين وفاصلتين، الأولى عندما أعلن البغدادي إقامة الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث انقسم المهاجرون حينها بين جبهة النصرة وتنظيم “الدولة”.

فيما تواردت أنباء عن انشقاق ما يقارب 60% من المهاجرين عن جبهة النصرة وانضمامهم لتنظيم الدولة.

والحركة الثانية، تجري أحداثها اليوم، جراء الاقتتال الداخلي بين الحركات الإسلامية والمتمثلة بهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، فالطرفان يعتبران القرآن والسنة مرجعهما الأساسي فيما يقومان به.

غير أن المفارقة كبيرة بين موجتي الانشقاق الأولى والثانية، فأعداد المهاجرين المستقلين أو المنشقين عن هيئة تحرير الشام (الحاضن الأكبر للمهاجرين) ما زال قليلاً جداً. ويعتبر المهاجرون الداعم الأكبر للحركات الجهادية الإسلامية.