واشنطن تطالب طهران بالإفراج عن معتقلين أميركيين لديها


جيرون

طالبت الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، طهرانَ بالإفراج الفوري عن “جميع المواطنين الأميركيين المعتقلين لديها”، وجاء ذلك ردًا على قرار محكمة إيرانية، يقضي بسجن (شي يوه وانغ) -وهو مواطن يحمل الجنسية الأميركية والصينية- مدة 10 سنوات بتهمة “التجسس” لصالح الولايات المتحدة، بحسب (الأناضول).

وأكدت الخارجية أن “الإدارة الأميركية على اطلاع كامل التقارير التي تصل إليها حول المواطن الأميركي شي يوه وانغ”، دون أن تعطي تفاصيل أخرى، وأشار مسؤول في الخارجية الأميركية لم يُذكر اسمه، إلى أن “سلامة وأمن المواطنين الأميركيين ما يزالان يحظيان بأولوية قصوى”، وأوضح أن القضاء الإيراني يقوم بتلفيق التهم المرتبطة “بالأمن القومي لاحتجاز الأميركيين والأجانب الآخرين”.

وطلبت الخارجية الأميركية من كافة المواطنين الأميركيين، وخاصة “مزدوجي الجنسية” الذين يرغبون في السفر إلى طهران، أن يقرأوا التحديثات التي تأتي على تحذيرات الإدارة بشأن السفر.

وكانت إحدى المحاكم الإيرانية قد حكمت، يوم أمس الأحد، على وانغ بالسجن 10 سنوات، وبررت ذلك بأن وانغ كان يتجسس “تحت ستار البحث”، كونه طالب دراسات عليا من جامعة (برنستون) الأميركية.

وصرح المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجائي، بأن وانغ “كان يجمع معلومات بتوجيه مباشر من أميركا”، وأضاف أن وانغ الذي ولد في الصين، ثم حصل على الجنسية الأميركية، كان ينشط في “مركز شرمين وبيجين مصور رحماني للدراسات الإيرانية والفارسية” في جامعة (برنستون)، لصالح “الاستخبارات الغربية وإسرائيل”، وأضاف أن وانغ يمكنه “استئناف الحكم”.

يزعم القضاء الإيراني أن الطالب الأميركي وانغ كان يعمل على “جمع المعلومات والوثائق السرية” من المركز وأنه “نسخ 4500 وثيقة”، وقد ألقي القبض عليه، حين حاول مغادرة إيران في تموز/ يوليو عام 2016، بعد أن “أصبح متوترًا بشأن وضعه”.

وأوضحت جامعة (برنستون) من جهتها أن الطالب وانغ كان يحضر للدكتوراه لديها، وأنه “متخصص في تاريخ أوراسيا في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين”، وأكدت أنه كان في إيران “لبحث سلالة قاجار”.

وسبق للسلطات الإيرانية أن اعتقلت، في آذار/ مارس 2016، المواطنة الكندية من أصل إيراني هوما هودفار، وهي أستاذة الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع في جامعة (كونكورديا) الكندية، وزعمت أنها “تتجسس” لصالح دولة أجنبية.

كما اعتقلت إيران عددًا من الإيرانيين الذين يعملون في مجالات مختلفة، ويحملون جنسيات مزدوجة -أميركية وأوربية وكندية- متهمة إياهم بالتجسس لصالح الغرب، وأيضًا حكمت بالسجن على عدد من الفنانين والصحافيين الإيرانيين المعارضين بتهم مختلفة، منها “الدعاية ضد إيران”، كما حصل مع المخرج الإيراني جعفر بناهي الذي حصد جائزة (الدب الذهبي) لمهرجان برلين عام 2010، وقد حُكم عليه عام 2010 بالسجن مدة 6 سنوات، ومنع من السفر والعمل في مجال الإخراج السينمائي مدة 20 عامًا، وكان يعد فيلمًا يرصد التظاهرات والاحتجاجات التي أعقبت انتخاب محمود أحمدي نجاد عام 2009.




المصدر