بعد موت الآباء والأمهات أو القبض عليهم ما مصير أطفال عناصر "تنظيم الدولة" في الموصل؟


نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية اليوم تقريراً يحكي قصة الطفلة أمنية التي انتشلت من تحت الركام في مدينة الموصل العراقية.

وبحسب الصحيفة فإن "الطفلة لا تتعدى السنوات الثلاث، وقد أنقذت من المدينة القديمة في الموصل، وكانت عالقة تحت الركام هناك لعدة أيام قبل إنقاذها من قبل فرق الإغاثة العراقية بعدما سمعوا صوت بكائها".

ولدى سؤال الطفلة عن والديها، أجابت بأنهما "أصبحا في عداد الشهداء".

ويوضح كاتب المقال أن "الطفلة تتكلم القليل من العربية ويُعتقد بأنها ابنة أحد المقاتلين الشيشانيين الذين كانوا يحاربوا تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن والد الفتاة قتل بلا شك خلال المعارك".

ويشير إلى أنه تم سحب وإنقاذ الكثير من الأطفال من تحت الركام في الأيام الماضية. ويؤكد على أن "أغلبية هؤلاء الأطفال، هم أبناء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين إما فجروا أنفسهم أو قتلوا من قبل القوات العراقية".

ويقول كاتب التقرير إن القوات العراقية وجدت أيضاً "طفلاً جائعاً يأكل لحماً نيئاً في شارع في الموصل ".

وأكدت اليونيسف أنها شهدت ازديادا في عدد الأطفال اليتامى في الأيام الثلاثة الماضية، مضيفة أنه جلب إلى المركز طفل في عامه الأول والعديد من الأطفال لمقاتلين أجانب قتلوا خلال معركة الموصل.

وختم كاتب المقال بالقول إن "الموصل لن تعود كما كانت من قبل وليس هناك أي شيء يجعلنا متفائلين"، مضيفاً أنه بسبب ما شاهده وعاشه المواطنون تحت حكم "تنظيم الدولة" فإنه فرحة التخلص منهم عارمة، إلا أنه في حال استمر الجيش بأذية الناس سوف يكون هناك الكثير من التغييرات.

وفي صحيفة "آي" كتب "باتريك كوبيرن" تقريراً يسلط فيه الضوء على مصير معتقلي "تنظيم الدولة" في الموصل.

وقال كاتب التقرير إن القوات الأمنية العراقية تقتل العديد من سجناء التنظيم اللذين تحتجزهم خشية أن يقوموا بدفع رشاوي للسلطات كي تطلق سراحهم.

وأكد مصدر عراقي للصحيفة أن القوات الأمنية "تفضل قتل عناصر التنظيم أو رميهم من مبانٍ شاهقة".

وختم بالقول إن ما يثير غضب أهالي الموصل هو إطلاق سراح عائلات ثرية تنتمي لـ"تنظيم الدولة"، وعودتهم إلى الموصل ليعيشوا في منازل فخمة بينما يبقى الفقراء قابعين في المخيمات.




المصدر