ضباط منشقون عن قوات النظام يعلنون عن مبادرة لتشكيل "الجيش الوطني الموحد"


سمارت-جلال سيريس

أعلن ضباط منشقون عن قوات النظام السوري، في بيان مصور وصل لـ"سمارت"، مبادرة لتشكيل "الجيش الوطني الموحد"، بهدف "الحفاظ على وحدة سوريا، وتقديم الخبرات العسكرية والتنظيمية والقتالية لباقي الفصائل"، وكذلك استعدادهم لقيادة مرحلة ما بعد النظام.

وقال البيان: "بسبب ما وصلت إليه اليوم ثورتنا المباركة، من انتكاسات ومتغيرات في شأنها الداخلي والخارجي، فإننا من هنا من أرض سوريا الحبيبة نعلن أننا جاهزون لتقديم خبراتنا العسكرية والتنظيمية والقتالية لإخواننا في الفصائل الثورية، لتشكيل جيش وطني سوري موحد، والعمل والقتال في صفوف هذا الجيش".

وأوضح رئيس المكتب السياسي والناطق الرسمي الرائد أحمد الحسن، وهو الذي تلا البيان المصور: "إن من أهداف المبادرة توحيد القوى البشرية والوسائط القتالية في الجيش السوري الحر، بقيادة ضباط منشقين، ودعوة الضباط المنشقين من كافة الرتب والاختصاصات داخل سوريا وخارجها للعمل ضمن هذا التشكيل، وتفعيلهم بما يؤمن بناءه بشكل منظم من جميع النواحي الإدارية والتنظيمية والعملياتية".

وأبدى التزامهمبجميع قرارات جنيف، والمتعلقة بالانتقال السلمي للسلطة في سوريا، وجهوزيتهم لمرحلة ما بعد رحيل نظام بشار الأسد.

واستطرد قائلا: "في حال فشل الحل السياسي، نكون قادرين عسكريا لإسقاط النظام وحلفائه (...) والانفصاليين، وتحرير كامل ترابنا السوري".

وقال إنه "يجب توحيد الدعم الإقليمي والدولي لفصائل الثورة السورية، والعمل بالتواصل مع أصدقاء الشعب السوري وكل جهات الدعم، للتخلص بشكل تدريجي من الفصائلية".

وأردف: كذلك من الأهداف "فرض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات القضائية والتشريعية والتنفيذية والمدنية والسياسية، وجعل الجيش قوة سياسية وعسكرية أمام المحافل الدولية، والالتزام بجميع قرارات جنيف المتعلقة بالانتقال السياسي، والحفاظ على وحدة سوريا".

وأضاف: "القيادة المركزية لهذا التشكيل العسكري بشقيها السياسي والعسكري، بما يحقق انسجاما متكاملا بين قرارات وأوامر القيادة السياسية لقوى المعارضة، وتنفيذها من قبل القيادة العسكرية بما يتناسب مع متغيرات الواقع الداخلي والإقليمي والدولي".

وأنهى الرائد المنشق بالقول: "إن من الأهداف الحفاظ على الجمهورية العربية السورية موحدة بكامل ترابها، ومحاربة أي قوى تسعى لتقسيمها".

وكان عضو "الهيئة العليا للمفاوضات" منذر ماخوس ، قال يوم 22 نيسان 2016، إن على النظام تقديم موافقة خطية على إجراء إنتقال سياسي كامل في سوريا، خلال لقاء جمعهم المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي مستورا في مدينة جنيف السويسرية.