"السورية نت" تكشف تفاصيل اجتماع هام لفصائل الجبهة الجنوبية مع غرفة الموك


خاص السورية نت

تعكف الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام على عقد اجتماعات منفردة وجماعية مع بعض قادة الفصائل في الجبهة الجنوبية في محاولة منها لمناقشة وتوضيح بنود الاتفاق الأمريكي - الروسي - الأردني الذي يقضي بوقف إطلاق النار في مناطق جنوب وغرب سوريا، والذي مضى على إعلانه وبدء تطبيقه أكثر من أسبوع.

وبحسب مصدر مطلع في الجبهة الجنوبية فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"السورية نت" فإن الاجتماعات المستمرة بين الأمريكيين وقادة الجبهة الجنوبية تتزامن مع مشاورات بين الأمريكيين والروس.

وعن نتائج هذه الاجتماعات يقول المصدر: إنه تم التوافق على حزمة من المبادئ أهمها الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، واستصدار قرار من مجلس الأمن في نهاية المشاورات يدعم إعلان جنيف واتفاق الجنوب ويتبنى الهدنة فيه كمرحلة أولى للهدنة الشاملة في سورية، والعنصر الأكثر أهمية في هذه المبادئ هو اعتبار الأسد وعائلته خارج السلطة.

ويضيف المصدر التابع للجبهة الجنوبية أن المشاورات ستسعى في النهاية إلى تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم وعلى مراحل، كما سيكون سحب الميليشات الإيرانية واللبنانية من كامل الجنوب السوري هدفاً أساسياً لاتفاق الهدنة.

كما سيتم تثبيت نقاط الاشتباك بين فصائل المعارضة وقوات النظام وفقاً لما هي عليه الآن، بضمانات تقدمها الأطراف المسؤولة عن تطبيق الاتفاق بعدم شن أي طرف هجمات على الطرف الآخر.

ويؤكد المصدر لـ"السورية نت" أن بنود الاتفاق تتضمن أموراً أخرى تتعلق بالسلطات، والدعم في المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة، فوفقاً للاتفاق الذي تتم مناقشة آخر تفاصيله، فإنه سيكون على نظام الأسد الاعتراف بسلطة المعارضة على المناطق الخاضعة لها، وسيحافظ الداعمون على تزويد فصائل الجبهة الجنوبية بأشكال الدعم كافة، كما سيتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى الجنوب السوري والعمل على التعاون مع المجالس المحلية والسلطات المدنية في جميع المناطق للقيام بمشاريع تؤمن الحاجات الأساسية من الخدمات للأهالي.

عراقيل وعقبات

أما فيما يخص الإشكالات التي تعاني منها المشاورات الحالية فبيّن المصدر خلال حديثة لـ"السورية نت" أنه ما تزال هنالك بعض التفاصيل المتعلقة بمعبر نصيب الحدودي والتي لم يتم الاتفاق حولها، خصوصاً موضوع العلم الذي سيرفع فوق المعبر، وتبعية الموظفين فيه، والعائدات المالية التي ستنتج عن تشغيله، وكذلك القوة التي ستؤمن طريق المعبر.

ومن الإشكالات الأخرى التي واجهت المشاورات حسب المصدر، مطالبة فصائل الجبهة الجنوبية بضم الغوطة الشرقية لاتفاق الهدنة في الجنوب. إلا أن الأمريكيين أكدوا على ضرورة وقف الاقتتال بين "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" وإنهاء الخلافات بينهم كشرط أولي، وأن على فصائل الجبهة الجنوبية الدفع بهذا الاتجاه.

بالإضافة إلى ذلك هنالك بعض الأمور لم يتم التطرق إليها بعد، ويتوقع أن تتم مناقشتها خلال الأيام القادمة.

ووفقاً للمصدر فقد لوحظ أن إيران تحاول افتعال بعض العراقيل عبر محاولة فرض أفكار وشروط محددة، رغبة منها منهما للعب دور أكبر بعد تحجيم دورهم من قبل الأمريكيين والروس.

وعن الفترة التي يتوقع فيها الإعلان عن الاتفاق النهائي بشأن الجنوب السوري، قال المصدر إن المشاورات قد تنتهي في غضون أسبوع، لكن قد لا يكون الاتفاق الكلي مطروحاً لوسائل الإعلام. وقد يتم نشر بعض آليات العمل العامة وستبقى بعض التفاصيل سرية كي لا يُترك مجال للتخريب من بعض الأطراف غير الراغبة بتنفيذ الاتفاق.

وعلى صعيد متصل أعلن مكتب توثيق الخروقات في جنوب سوريا عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي "تيليغرام" توثيقه لخرقين اثنين في اليوم التاسع لوقف إطلاق النار، في حين كان اليوم الثامن أول يوم في اتفاق الهدنة خال من الخروقات بشكل تام من قبل قوات النظام.

ويشهد ريف درعا الشمالي تقاطراً لضباط روس إلى قاعدة "موثبين" ومقر قيادة الفرقة التاسعة بالقرب من الصنمين لعقد اجتماعات مع ضباط النظام والضباط الإيرانيين المنتشرين في القطع العسكرية للجنوب السوري، وسط أنباء عن استعدادات لنشر الشرطة العسكرية الروسية في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.




المصدر