بعد أشهر طويلة من القلق والتعب في ظل الحصار… سيدة دومانية تضع ثلاثة توائم


محمد كساح: المصدر

خائفا عليهم من العين والحسد يمنع السيد “أبو هشام” (25عاما) الصحفيين من تصوير أطفاله الثلاثة الذين أتوا إلى الدنيا يوم الأربعاء الماضي.

تزوج أبو هشام منذ عام ونصف وبعد مراجعات عديدة للأطباء علم الشاب أن امراته حامل بثلاثة أجنة، وشكّلت صعوبة المرحلة التي استقبل بها هذه الصدمة معوقا رئيساً أمام نجاح مثل هذا الحمل، فالغوطة التي تعيش في حصار خانق منذ 2012 جعلت أبا هشام يخاف.

“المركز استقبل الأم منذ الأيام الأولى لحملها” يتحدث السيد “عمر صالح” من مركز التوليد والرعاية الصحية في الغوطة الشرقية لـ “المصدر”، مضيفاً “كانت نتيجة الفحوصات والتصوير وجود توأم ثلاثي، الأمر الذي وضع الأهل والمركز أمام تحدٍ كبيرٍ وهو متابعة الحالة وتأمين الأدوية اللازمة والمحافظة على صحة الأم والأجنة الثلاثة طيلة فترة الحمل رغم الحصار الدوائي والغذائي المفروض على الغوطة”.

ويضيف صالح في السياق، “الأمر استدعى تضافر عدة جهود للوصول إلى اتمام الحمل، حالات القصف المتواصل السابقة كانت التحدي الإضافي الذي شكل تهديداً لحصول مخاض مبكر، وكانت الأشهر الثمانية وصولا للتاسع تحدٍ للغوطة كلها، تحدٍ للبقاء رغم الظروف الصعبة”.

وعلى الرغم من جميع الصعوبات تكللت جهود الجميع بالنجاح، ومع أن عملية الولادة القيصرية كانت صعبة وخطرة للغاية إلا أن الصرخة الأولى للطفل الأول جعلت دموع الفرح تنسكب على خدود الجميع، بحسب المصدر في مركز التوليد.

يقول عمر صالح إن الأطفال الثلاثة خرجوا سالمين حيث تم تحويلهم إلى قسم الحواضن لتقديم الرعاية الكافية، ويختم قائلا “الأطفال اليوم بصحة جيدة ولله الحمد”.





المصدر